وقب
  قيل: تَوَفِّيَ رفعةٍ واختصاص لا تَوَفِّيَ موتٍ. قال ابن عباس: تَوَفِّي موتٍ، لأنّه أماته ثمّ أحياه(١).
وقب
  الوَقْبُ كالنّقرة في الشيء، ووَقَبَ: إذا دخل في وَقْبٍ ومنه وَقَبَتِ الشمسُ: غابت. قال تعالى: {ومِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ}[الفلق: ٣] والإِيقَابُ: تغييبُه، والوَقِيبُ: صوتُ قُنْبِ(٢) الدّابّةِ، وقبّبه، وقبّه(٣).
وقت
  الوَقْتُ: نهاية الزمان المفروض للعمل، ولهذا لا يكاد يقال إلَّا مقدّرا نحو قولهم: وَقَّتُّ كذا: جعلت له وَقْتاً. قال تعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً}[النساء: ١٠٣]. وقوله: {وإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ}[المرسلات: ١١]. والمِيقَاتُ: الوقتُ المضروبُ للشيء، والوعد الذي جعل له وَقْتٌ.
  قال ø: {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ}[الدخان: ٤٠]، {إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كانَ مِيقاتاً}[النبأ: ١٧]، {إِلى مِيقاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ}[الواقعة: ٥٠]، وقد يقال المِيقَاتُ للمكان الذي يجعل وَقْتاً للشيء، كمِيقَاتِ الحجّ.
وقد
  يقال: وَقَدَتِ النارُ تَقِدُ وُقُوداً ووَقْداً، والوَقُودُ يقال للحطب المجعول للوُقُودِ، ولما حصل من اللَّهب. قال تعالى: {وَقُودُهَا النَّاسُ والْحِجارَةُ}[البقرة: ٢٤]، {أُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ}[آل عمران: ١٠]، {النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ}[البروج: ٥] واستَوْقَدْتُ النارَ: إذا ترشّحتُ لإِيقَادِهَا، وأَوْقَدْتُهَا. قال تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً}[البقرة: ١٧]، {ومِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْه فِي النَّارِ}[الرعد: ١٧]، {فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ}[القصص: ٣٨]، {نارُ الله الْمُوقَدَةُ}[الهمزة: ٦] ومنه: وَقْدَةُ الصّيفِ أشدُّ حرّاً(٤)، واتَّقَدَ فلانٌ غضبا. ويستعار وَقَدَ واتَّقَدَ للحرب كاستعارة النّار والاشتعال، ونحو ذلك لها. قال تعالى: {كُلَّما أَوْقَدُوا ناراً لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا الله}[المائدة: ٦٤] وقد يستعار ذلك للتّلألؤ، فيقال: اتَّقَدَ الجوهرُ والذّهبُ.
وقذ
  قال اللَّه تعالى: {والْمَوْقُوذَةُ}[المائدة: ٣] أي: المقتولة بالضّرب(٥).
(١) أخرج ذلك ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه. وعن ابن عباس أيضا قال: رافعك ثم متوفيك في آخر الزمان. الدر المنثور ٢/ ٢٢٥ - ٢٢٦، وتفسير الطبري ٣/ ٢٩٠.
(٢) قنب الفرس: وعاء قضيبه.
(٣) يقال قبّه يقبّه قبّا، واقتبّه: قطعه. اللسان (قبب).
(٤) وقدة الحر: أشدّه. اللسان: (وقد).
(٥) انظر مجاز القرآن ٢/ ١٥١.