جلت
  #: «لا جَلَب»(١) قيل: هو أن يجلب المصّدّق أغنام القوم عن مرعاها فيعدها، وقيل:
  هو أن يأتي أحد المتسابقين بمن يجلب على فرسه، وهو أن يزجره ويصيح به ليكون هو السابق.
  والجُلْبَة: قشرة تعلو الجرح، وأجلب فيه، والجِلْبُ: سحابة رقيقة تشبه الجلبة.
  والجَلابيب: القمص والخمر، الواحد: جِلْبَاب.
جلت
  قال تعالى: {ولَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وجُنُودِه}[البقرة: ٢٥٠]، وذلك أعجميّ لا أصل له في العربية.
جلد
  الجِلْد: قشر البدن، وجمعه جُلُود. قال اللَّه تعالى: {كُلَّما نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْناهُمْ جُلُوداً غَيْرَها}[النساء: ٥٦]، وقوله تعالى: {الله نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْه جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ الله}[الزمر: ٢٣].
  والجُلُود عبارة عن الأبدان، والقلوب عن النفوس. وقوله ø: {حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وأَبْصارُهُمْ وجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ}[فصلت: ٢٠]، {وقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا}[فصلت: ٢١]، فقد قيل: الجلود هاهنا كناية عن الفروج(٢)، وجلَدَه: ضرب جلده، نحو: بطنه وظهره، أو ضربه بالجلد، نحو: عصاه إذا ضربه بالعصا، وقال تعالى: {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً}[النور: ٤].
  والجَلَد: الجلد المنزوع عن الحوار، وقد جَلُدَ جَلَداً فهو جَلْدٌ وجَلِيد، أي: قويّ، وأصله لاكتساب الجلد قوّة، ويقال: ما له معقول ولا مَجْلُود(٣)، أي: عقل وجَلَد.
  وأرض جَلْدَة تشبيها بذلك، وكذا ناقة جلدة، وجَلَّدْتُ كذا، أي: جعلت له جلدا. وفرس مُجَلَّد: لا يفزع من الضرب، وإنما هو تشبيه بالمجلَّد الذي لا يلحقه من الضرب ألم، والجَلِيد: الصقيع، تشبيها بالجلد في الصلابة.
جلس
  أصل الجَلْس: الغليظ من الأرض، وسمي النجد جلسا لذلك، وروي «أنّه # أعطاهم معادن القبلية غوريّها وجَلْسِيّها»(٤).
(١) الحديث عن عمران بن حصين عن النبي ﷺ قال: «لا جلب ولا جنب ولا شغار في الإسلام، ومن انتهب نهبة فليس منا» أخرجه النسائي والترمذي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه أحمد والضياء عن أنس إلى قوله: «في الإسلام» انظر: عارضة الأحوذي ٥/ ٥٢، وسنن النسائي ٦/ ١١١، والمسند ٢/ ٩٢.
(٢) انظر: المنتخب من كنايات الأدباء للجرجاني ص ٩.
(٣) انظر: الصاحبي لابن فارس ص ٣٩٥، وراجع مادة (بقي) في الحاشية ٥ ص ١٣٩.
(٤) الحديث عن عوف المزني أنّ النبي ﷺ أقطع بلال بن الحارث معادن القبليّة جلسيّها وغوريّها وحيث يصلح الزرع - من قدس، ولم يعطه حق مسلم، وكتب له النبي ﷺ بذلك كتابا. أخرجه أبو داود في باب إقطاع الأرضين بطريقين أحدهما عن ابن عباس وهو حسن، والآخر عن عوف وهو ضعيف. راجع معالم السنن ٣/ ٤١، وهو في المستدرك ٣/ ١٧، ومعالم السنن ٨/ ٢٨٠. ومعادن القبلية: من ناحية الفرع. قوله: غوريها وجلسيها يريد أنه أقطعه وهادها ورباها.