خبل
  فيصحّ أن يكون من خبط الشّجر، وأن يكون من الاختباط الذي هو طلب المعروف، يروى عنه ﷺ: «اللَّهمّ إنّي أعوذ بك أن يتخبّطني الشّيطان من المسّ»(١).
خبل
  الخَبَالُ الفساد الذي يلحق الحيوان فيورثه اضطرابا، كالجنون والمرض المؤثّر في العقل والفكر، ويقال: خَبَلٌ وخَبْلٌ وخَبَال، ويقال:
  خَبَلَه وخَبَّلَه فهو خَابِل، والجمع الخُبَّل، ورجل مُخَبَّل، قال اللَّه تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبالًا}[آل عمران: ١١٨]، وقال ø: {ما زادُوكُمْ إِلَّا خَبالًا}[التوبة: ٤٧]، وفي الحديث: «من شرب الخمر ثلاثا كان حقّا على اللَّه تعالى أن يسقيه من طينة الخبال»(٢) قال زهير:
  ١٣٤ - هنالك إن يستخبلوا المال يخبلوا(٣)
  أي: إن طلب منهم إفساد شيء من إبلهم أفسدوه.
خبو
  خَبَتِ النار تَخْبُو: سكن لهبها، وصار عليها خباء من رماد، أي غشاء، وأصل الخِبَاء الغطاء الذي يتغطَّى به، وقيل لغشاء السّنبلة خباء، قال ø: {كُلَّما خَبَتْ زِدْناهُمْ سَعِيراً}[الإسراء: ٩٧].
خبء
  {يُخْرِجُ الْخَبْءَ}[النمل: ٢٥]، يقال ذلك لكلّ مدّخر مستور، ومنه قيل: جارية مُخْبَأَة، والخُبأة: الجارية التي تظهر مرّة، وتخبأ أخرى، والخِبَاءُ: سمة في موضع خفيّ.
ختر
  الخَتْرُ: غدر يَخْتِرُ فيه الإنسان، أي: يضعف ويكسر لاجتهاده فيه، قال اللَّه تعالى: {كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ}[لقمان: ٣٢].
ختم
  الخَتْمُ والطَّبع يقال على وجهين: مصدر خَتَمْتُ وطبعت، وهو تأثير الشيء كنقش الخاتم
(١) الحديث أخرجه أبو داود في الصلاة باب الاستعاذة برقم (١٥٥٢)، والنسائي ٨/ ٢٨٢، وانظر: جامع الأصول ٤/ ٣٦١. وفيهما (عند الموت) بدل (من المس). وأخرجه أحمد في المسند ٢/ ٣٥٦.
(٢) الحديث عن جابر قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «كلّ مسكر حرام، وإنّ على اللَّه عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال»، قالوا: وما طينة الخبال؟ قال: «عرق أهل النار، أو عصارة أهل النار» أخرجه مسلم في باب الأشربة رقم ٢٠٠٢، وقريب منه في مسند الطيالسي ١/ ٣٣٩، والترمذي ١٨٦٣، وابن ماجة (٣٣٧٧) وسنده صحيح، وانظر: شرح السنة ١١/ ٣٥٦.
(٣) هذا شطر بيت، وعجزه:
وإن يسألوا يعطوا وإنّ ييسروا يغلوا
وهو في ديوانه ص ١٢٢، والمجمل ٢/ ٣١٢.