رجم
  بالرِّجْل، ورَاجِلٌ بيّن الرُّجْلَةِ(١)، فجمع الرَّاجِلُ رَجَّالَةٌ ورَجْلٌ، نحو: ركب، ورِجَالٌ نحو: ركاب لجمع الرّاكب. ويقال: رَجُلٌ رَاجِلٌ، أي: قويّ على المشي، جمعه رِجَالٌ، نحو قوله تعالى: {فَرِجالًا أَوْ رُكْباناً}[البقرة: ٢٣٩]، وكذا رَجِيٌل ورَجْلَةٌ(٢)، وحرّة رَجْلَاءُ: ضابطة للأرجل بصعوبتها، والأَرْجُلُ: الأبيض الرِّجل من الفرس، والعظيم الرّجل، ورَجَلْتُ الشاةَ:
  علَّقتها بالرّجل، واستعير الرِّجْلَ للقطعة من الجراد، ولزمان الإنسان، يقال: كان ذلك على رِجْلِ فلان، كقولك: على رأس فلان، ولمسيل الماء(٣)، الواحدة رِجْلَةٌ وتسميته بذلك كتسميته بالمذانب(٤). والرِّجْلَةُ: البقلة الحمقاء، لكونها نابتة في موضع القدم. وارْتَجَلَ الكلام: أورده قائما من غير تدبّر، وارْتَجَلَ الفرس في عدوه(٥)، وتَرَجَّلَ الرّجل: نزل عن دابّته، وتَرَجَّلَ في البئر تشبيها بذلك، وتَرَجَّلَ النهار: انحطَّت الشمس عن الحيطان، كأنها تَرَجَّلَتْ، ورَجَّلَ شعره، كأنّه أنزله إلى حيث الرّجل، والْمِرْجَلُ: القدر المنصوبة، وأَرْجَلْتُ الفصيل: أرسلته مع أمّه، كأنما جعلت له بذلك رِجْلًا.
رجم
  الرِّجَامُ: الحجارة، والرَّجْمُ: الرّمي بالرِّجَامِ.
  يقال: رُجِمَ فهو مَرْجُومٌ، قال تعالى: {لَئِنْ لَمْ تَنْتَه يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ}[الشعراء: ١١٦]، أي: المقتولين أقبح قتلة، وقال: {ولَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ}[هود: ٩١]، {إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ}[الكهف: ٢٠]، ويستعار الرّجم للرّمي بالظَّنّ، والتّوهّم، وللشّتم والطَّرد، نحو قوله تعالى: {رَجْماً} بِالْغَيْبِ(٦)، قال الشاعر:
  ١٨١ - وما هو عنها بالحديث المرجّم(٧)
  وقوله تعالى: {لأَرْجُمَنَّكَ واهْجُرْنِي مَلِيًّا}[مريم: ٤٦]، أي: لأقولنّ فيك ما تكره(٨)،
(١) انظر: المجمل ٢/ ٤٢٢.
(٢) يقال: هو راجل ورجل، ورجل، ورجيل، ورجل، ورجلان، والجمع: رجال ورجّالة، ورَجْلة، ورَجِلَة. انظر:
اللسان (رجل).
(٣) قال ابن منظور: والرّجلة: مسيل الماء من الحرّة إلى السهل، وجمعها: الرّجل.
(٤) في اللسان: المذنب: مسيل الماء إلى الأرض، وجمعها: مذانب. اللسان: (ذنب).
(٥) ارتجل الفرس: إذا خلط العنق بالهملجة.
(٦) سورة الكهف: آية ٢٢، قال قتادة: قذفا بالظنّ.
(٧) هذا عجز بيت، وشطره:
وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم
وهو لزهير بن أبي سلمى، في ديوانه ص ٨١، وشرح المعلقات ١/ ١١٢.
والمرجّم هاهنا: الذي ليس بمستيقن.
(٨) انظر غريب الحديث لأبي عبيد ٤/ ٢٩٠.