رق
  إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ}[البقرة: ١٢٧]، وتارة في الذّكر إذا نوّهته نحو قوله: {ورَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ}[الشرح: ٤]، وتارة في المنزلة إذا شرّفتها، نحو قوله: {ورَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ}[الزخرف: ٣٢]، {نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ}[يوسف: ٧٦]، {رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ}[غافر: ١٥]، وقوله تعالى: {بَلْ رَفَعَه الله إِلَيْه}[النساء: ١٥٨]، يحتمل رفعه إلى السماء، ورفعه من حيث التّشريف. وقال تعالى: {خافِضَةٌ رافِعَةٌ}[الواقعة: ٣]، وقوله: {وإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ}[الغاشية: ١٨]، فإشارة إلى المعنيين: إلى إعلاء مكانه، وإلى ما خصّ به من الفضيلة وشرف المنزلة.
  وقوله ø: {وفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ}[الواقعة: ٣٤]، أي: شريفة، وكذا قوله: {فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ}[عبس: ١٣ - ١٤]، وقوله: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ}[النور: ٣٦]، أي: تشرّف، وذلك نحو قوله: {إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}[الأحزاب: ٣٣]، ويقال: رَفَعَ البعيرُ في سيره، ورَفَعْتُه أنا، ومَرْفُوعُ السّير: شديدة، ورَفَعَ فلان على فلان كذا: أذاع خبر ما احتجبه، والرِّفَاعَةُ:
  ما ترفع به المرأة عجيزتها، نحو: المرفد.
رق
  الرِّقَّةُ: كالدّقّة، لكن الدقّة تقال اعتبارا بمراعاة جوانبه، والرِّقَّةُ اعتبارا بعمقه. فمتى كانت الرّقّة في جسم تضادّها الصّفاقة، نحو: ثوب رَقِيقٍ وصفيق، ومتى كانت في نفس تضادّها الجفوة والقسوة، يقال: فلان رَقِيقُ القلب، وقاسي القلب. والرَّقُّ: ما يكتب فيه، شبه الكاغد، قال تعالى: {فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ}[الطور: ٣]، وقيل لذكر السّلاحف: رِقٌّ(١)، والرِّقُّ: ملك العبيد.
  والرَّقِيقُ: المملوك منهم، وجمعه أَرِقَّاءُ، واسْتَرَقَّ فلان فلانا: جعله رقيقا. والرَّقْرَاقُ: تَرَقْرُقُ الشّراب، والرَّقْرَاقَةُ: الصافية اللون. والرَّقَّةُ: كلّ أرض إلى جانبها ماء، لما فيها من الرّقّة بالرّطوبة الواصلة إليها. وقولهم: أعن صبوح تُرَقِّقُ(٢)؟
  أي: تلين القول.
رقب
  الرَّقَبَةُ: اسم للعضو المعروف، ثمّ يعبّر بها عن الجملة، وجعل في التّعارف اسما للمماليك، كما عبّر بالرّأس وبالظَّهر عن
(١) انظر: المجمل ٢/ ٣٦٨، وحياة الحيوان ١/ ٥٢٧.
رواه الجوهري بفتح الراء، والأكثرون بكسرها.
(٢) هذا مثل يضرب لمن كنّى عن شيء وهو يريد غيره.
انظر: مجمع الأمثال ٢/ ٢١، وأساس البلاغة ص ١٧٤، والأمثال ص ٦٥.