سخط
سحل
  قال ø: {فَلْيُلْقِه الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ}[طه: ٣٩]، أي: شاطئ البحر أصله من:
  سَحَلَ الحديد، أي: بَرَدَه وقَشَرَه، وقيل: أصله أن يكون مَسْحُولًا، لكن جاء على لفظ الفاعل، كقولهم: همّ ناصب. وقيل: بل تصوّر منه أنه يَسْحَلُ الماءَ، أي: يفرّقه ويضيّقه، والسُّحَالَةُ:
  البرادة، والسَّحِيلُ والسُّحَالُ: نهيق الحمار(١)، كأنه شبّه صوته بصوت سحل الحديد، والْمِسْحَلُ: اللسان الجهير الصوت، كأنه تصوّر منه سحيل الحمار من حيث رفع صوته، لا من حيث نكرة صوته، كما قال تعالى: {إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}[لقمان: ١٩]، والْمِسْحَلَتَانِ: حلقتان على طرفي شكيم(٢) اللَّجام.
سخر
  التَّسْخِيرُ: سياقة إلى الغرض المختصّ قهرا، قال تعالى: {وسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرْضِ}[الجاثية: ١٣]، {وسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ والْقَمَرَ دائِبَيْنِ}[إبراهيم: ٣٣]، {وسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ والنَّهارَ}[إبراهيم: ٣٣]، {وسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ}[إبراهيم: ٣٢]، كقوله: {سَخَّرْناها لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}[الحج: ٣٦]، {سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا}[الزخرف: ١٣]، فَالْمُسَخَّرُ هو المقيّض للفعل، والسُّخْرِيُّ: هو الذي يقهر فَيَتَسَخَّرُ بإرادته، قال: {لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا}[الزخرف: ٣٢]، وسَخِرْتُ منه، واسْتَسْخَرْتُه لِلْهُزْءِ منه، قال تعالى: {إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَما تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}[هود: ٣٨]، {بَلْ عَجِبْتَ ويَسْخَرُونَ}[الصافات: ١٢]، وقيل:
  رجل سُخْرَةٌ: لمن سَخِرَ، وسُخْرَةٌ لمن يُسْخَرُ منه(٣)، والسُّخْرِيَةُ والسِّخْرِيَةُ: لفعل الساخر.
  وقوله تعالى: {فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا}[المؤمنون: ١١٠]، وسخريا(٤)، فقد حمل على الوجهين على التّسخير، وعلى السّخرية قوله تعالى: {وقالُوا ما لَنا لا نَرى رِجالًا كُنَّا نَعُدُّهُمْ مِنَ الأَشْرارِ أَتَّخَذْناهُمْ سِخْرِيًّا}[ص: ٦٢ - ٦٣]. ويدلّ على الوجه الثاني قوله بعد: {وكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ}[المؤمنون: ١١٠].
سخط
  السَّخَطُ والسُّخْطُ: الغضب الشديد المقتضي للعقوبة، قال: {إِذا هُمْ يَسْخَطُونَ}[التوبة: ٥٨]،
(١) انظر: المجمل ٢/ ٤٨٨.
(٢) الشكيمة: الحديدة المعترضة في الفم.
(٣) راجع مادة (برم) في الحاشية.
(٤) قرأ نافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف بضم السين، والباقون بكسرها. الإتحاف ٣٢١.