ضعف
  التحفتهم الذّلَّة التحاف الخيمة بمن ضُرِبَتْ عليه، وعلى هذا: {وضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ}[آل عمران: ١١٢]، ومنه استعير: {فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً}[الكهف: ١١]، وقوله: {فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ}[الحديد: ١٣]، وضَرْبُ العودِ، والناي، والبوق يكون بالأنفاس، وضَرْبُ اللَّبِنِ بعضِه على بعض بالخلط، وضَرْبُ المَثلِ هو من ضَرْبِ الدّراهمِ، وهو ذكر شيء أثره يظهر في غيره. قال تعالى: {ضَرَبَ الله مَثَلًا}[الزمر: ٢٩]، {واضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا}[الكهف: ٣٢]، {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ}[الروم: ٢٨]، {ولَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ}[الروم: ٥٨]، {ولَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا}[الزخرف: ٥٧]، {ما ضَرَبُوه لَكَ إِلَّا جَدَلًا}[الزخرف: ٥٨]، {واضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا}[الكهف: ٤٥]، {أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحاً}[الزخرف: ٥].
  والمُضَارَبَةُ: ضَرْبٌ من الشَّرِكَةِ. والمُضَرَّبَةُ:
  ما أُكْثِرَ ضربُه بالخياطة. والتَّضْرِيبُ: التّحريضُ، كأنه حثّ على الضَّرْبِ الذي هو بعد في الأرض، والاضْطِرَابُ: كثرةُ الذّهاب في الجهات من الضّرب في الأرض، واسْتِضَرابُ الناقةِ: استدعاء ضرب الفحل إيّاها.
ضرع
  الضَّرْعُ: ضَرْعُ الناقةِ، والشاة، وغيرهما، وأَضْرَعَتِ الشاةُ: نزل اللَّبن في ضَرْعِهَا لقرب نتاجها، وذلك نحو: أتمر، وألبن: إذا كثر تمره ولبنه، وشاةٌ ضَرِيعٌ: عظيمةُ الضَّرْعِ، وأما قوله: {لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ}[الغاشية: ٦]، فقيل: هو يَبِيسُ الشَّبْرَقِ(١)، وقيل: نباتٌ أحمرُ منتنُ الرّيحِ يرمي به البحر، وكيفما كان فإشارة إلى شيء منكر. وضَرَعَ إليهم: تناول ضَرْعَ أُمِّه، وقيل منه: ضَرَعَ الرّجلُ ضَرَاعَةً:
  ضَعُفَ وذَلَّ، فهو ضَارِعٌ، وضَرِعٌ، وتَضَرّعَ:
  أظهر الضَّرَاعَةَ. قال تعالى: {تَضَرُّعاً وخُفْيَةً}[الأنعام: ٦٣]، {لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ}[الأنعام: ٤٢]، {لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ}[الأعراف: ٩٤]، أي: يَتَضَرَّعُونَ فأدغم، {فَلَوْ لا إِذْ جاءَهُمْ بَأْسُنا تَضَرَّعُوا}[الأنعام: ٤٣]، والمُضَارَعَةُ أصلُها:
  التّشارك في الضَّرَاعَةِ، ثمّ جرّد للمشاركة، ومنه استعار النّحويّون لفظَ الفعلِ المُضَارِعِ.
ضعف
  الضَّعْفُ: خلافُ القوّة، وقد ضَعُفَ فهو
(١) الشّبرق بالكسر: شجر منبته نجد وتهامة، وثمرته شاكة، والقول الذي ذكره المؤلف هو لأبي عبيدة في المجاز ٢/ ٢٩٦.
وقالوا: إذا يبس الضريع فهو الشبرق. وقال الزجاج: الشبرق: جنس من الشوك، إذا كان رطبا فهو شبرق، فإذا يبس فهو الضريع. انظر: اللسان (شبرق).