عثى
  يمينٌ: تقدّمت، قال الشاعر:
  ٣٠٩ - عليّ أليّة عَتُقَتْ قديماً ... فليس لها وإن طلبت مرام(١)
عتل
  العَتْلُ: الأخذ بمجامع الشيء وجرّه بقهر، كَعَتْلِ البعيرِ. قال تعالى: {فَاعْتِلُوه إِلى سَواءِ الْجَحِيمِ}[الدخان: ٤٧]، والعُتُلُّ: الأَكُولُ المنوع الذي يَعْتِلُ الشيءَ عَتْلًا. قال: {عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ}[القلم: ١٣].
عتو
  العُتُوُّ: النبوّ عن الطاعة، يقال: عَتَا يَعْتُو عُتُوّاً وعِتِيّاً. قال تعالى: {وعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيراً}[الفرقان: ٢١]، {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ}[الذاريات: ٤٤]، {عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّها}[الطلاق: ٨]، {بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ ونُفُورٍ}[الملك: ٢١]، {مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}[مريم: ٨]، أي:
  حالة لا سبيل إلى إصلاحها ومداواتها. وقيل:
  إلى رياضة، وهي الحالة المشار إليها بقول الشاعر:
  ٣١٠ - ومن العناء رياضة الهرم(٢)
  وقوله تعالى: {أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا}[مريم: ٦٩]، قيل: العِتِيُّ هاهنا مصدرٌ، وقيل هو جمعُ عَاتٍ(٣)، وقيل: العَاتِي: الجاسي.
عثر
  عَثَرَ الرّجلُ يَعْثُرُ عِثَاراً وعُثُوراً: إذا سقط، ويتجوّز به فيمن يطَّلع على أمر من غير طلبه. قال تعالى: {فَإِنْ عُثِرَ عَلى أَنَّهُمَا اسْتَحَقَّا إِثْماً}[المائدة: ١٠٧]، يقال: عَثَرْتُ على كذا. قال: {وكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ}[الكهف: ٢١]، أي:
  وقّفناهم عليهم من غير أن طلبوا.
عثى
  العَيْثُ والعِثِيُّ يتقاربان، نحو: جَذَبَ وجَبَذَ، إلَّا أنّ العَيْثَ أكثر ما يقال في الفساد الذي يدرك حسّا، والعِثِيَّ فيما يدرك حكما. يقال: عَثِيَ يَعْثَى عِثِيّاً(٤)، وعلى هذا: {ولا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}[البقرة: ٦٠]، وعَثَا يَعْثُو عُثُوّاً، والأَعْثَى: لونٌ إلى السّواد، وقيل للأحمق الثّقيل: أَعْثَى.
(١) البيت لأوس بن حجر، وهو في ديوانه ص ١١٥، والمجمل ٣/ ٦٤٦. يقال: عتق وعتق. انظر: الأفعال ١/ ٢٩٧.
(٢) الشطر في البصائر ٣/ ١٩ بلا نسبة، ولم يذكر المحقق صدره، وصدره:
أتروض عرسك بعد ما هرمت
وهو لمالك بن دينار في أمالي القالي ٢/ ٥٠، ومجمع البلاغة ١/ ٦٣، والأمثال والحكم ص ١٢٤، وشرح المقامات للشريشي ٢/ ٢٥٦، والحيوان ١/ ٤١ ولم ينسبه المحقق.
(٣) وهو قول مرجوح.
(٤) قال ابن سيده: عثا عثوّا، وعثي عثوا: أفسد أشد الإفساد. وقال ابن منظور: عثى يعثى، عن كراع، نادر. اللسان (عثا).