مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

غسق

صفحة 606 - الجزء 1

  {وإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ}⁣[يس: ٤٣]، {أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً}⁣[نوح: ٢٥]، {فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ}⁣[هود: ٤٣].

غرم

  الغُرْمُ: ما ينوب الإنسان في ماله من ضرر لغير جناية منه، أو خيانة، يقال: غَرِمَ كذا غُرْماً ومَغْرَماً، وأُغْرِمَ فلان غَرَامَةً. قال تعالى: {إِنَّا لَمُغْرَمُونَ}⁣[الواقعة: ٦٦]، {فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ}⁣[القلم: ٤٦]، {يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ مَغْرَماً}⁣[التوبة: ٩٨]. والغَرِيمُ يقال لمن له الدّين، ولمن عليه الدّين. قال تعالى: {والْغارِمِينَ وفِي سَبِيلِ الله}⁣[التوبة: ٦٠]، والغَرَامُ: ما ينوب الإنسان من شدّة ومصيبة، قال: {إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً}⁣[الفرقان: ٦٥]، من قولهم: هو مُغْرَمٌ بالنّساء، أي: يلازمهنّ ملازمة الْغَرِيمِ. قال الحسن: كلّ غَرِيمٍ مفارق غَرِيمَه إلا النّار⁣(⁣١)، وقيل: معناه: مشغوفا بإهلاكه.

غرا

  غَرِيَ بكذا⁣(⁣٢)، أي: لهج به ولصق، وأصل ذلك من الغِرَاءِ، وهو ما يلصق به، وقد أَغْرَيْتُ فلانا بكذا، نحو: ألهجت به. قال تعالى: {فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ الْعَداوَةَ والْبَغْضاءَ}⁣[المائدة: ١٤]، {لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ}⁣[الأحزاب: ٦٠].

غزل

  قال تعالى: {ولا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها}⁣[النحل: ٩٢]، وقد غَزَلَتْ غَزْلَهَا.

  والْغَزَالُ: ولد الظَّبية، والْغَزَالَةُ: قرصة الشمس، وكني بالغَزْلِ والْمُغَازَلَةِ عن مشافنة⁣(⁣٣) المرأة التي كأنها غَزَالٌ، وغَزِلَ الكلب غَزَلًا: إذا أدرك الْغَزَالَ فلهي عنه بعد إدراكه.

غزا

  الْغَزْوُ: الخروج إلى محاربة العدوّ، وقد غَزَا يَغْزُو غَزْواً، فهو غَازٍ، وجمعه غُزَاةٌ وغُزًّى. قال تعالى: {أَوْ كانُوا غُزًّى}⁣[آل عمران: ١٥٦].

غسق

  غَسَقُ الليل: شدّة ظلمته. قال تعالى: {إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ}⁣[الإسراء: ٧٨]، والْغَاسِقُ: الليل المظلم. قال: {ومِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ}⁣[الفلق: ٣]، وذلك عبارة عن النائبة بالليل كالطارق، وقيل: القمر إذا كسف فاسودّ.

  والْغَسَّاقُ: ما يقطر من جلود أهل النار، قال: {إِلَّا حَمِيماً وغَسَّاقاً}⁣[عمّ: ٢٥].


(١) أخرج هذا ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وغيرهما. انظر: الدر المنثور ٦/ ٢٧٤.

(٢) انظر: الأفعال ٢/ ٤.

(٣) الشّفن: النظر بمؤخر العين.