لعب
لعب
  أصل الكلمة اللُّعَابُ، وهو البزاق السائل، وقد لَعَبَ يَلْعَبُ لَعْباً(١): سال لُعَابُه، ولَعِبَ فلان: إذا كان فعله غير قاصد به مقصدا صحيحا، يَلْعَبُ لَعِباً. قال: {وما هذِه الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ ولَعِبٌ}[العنكبوت: ٦٤]، {وذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِباً ولَهْواً}[الأنعام: ٧٠]، وقال: {أَوأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وهُمْ يَلْعَبُونَ}[الأعراف: ٩٨]، {قالُوا أَجِئْتَنا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ}[الأنبياء: ٥٥]، {وما خَلَقْنَا السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما لاعِبِينَ}[الدخان: ٣٨]. واللَّعْبَةُ للمرّة الواحدة، واللِّعْبَةُ: الحالة التي عليها اللَّاعب، ورجل تَلْعَابَةٌ: ذو تَلَعُّبٍ(٢)، واللُّعْبَةُ: ما يلعب به، والْمَلْعَبُ: موضع اللَّعب، وقيل: لُعَابُ النّحل للعسل، ولُعَابُ الشمس: ما يرى في الجوّ كنسج العنكبوت، ومُلَاعِبُ ظلَّه(٣): طائر كأنه يلعب بالظَّلّ.
لعن
  اللَّعْنُ: الطَّرد والإبعاد على سبيل السّخط، وذلك من اللَّه تعالى في الآخرة عقوبة، وفي الدّنيا انقطاع من قبول رحمته وتوفيقه، ومن الإنسان دعاء على غيره. قال تعالى: {أَلا لَعْنَةُ الله عَلَى الظَّالِمِينَ}[هود: ١٨]، {والْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ الله عَلَيْه إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ}[النور: ٧]، {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ}[المائدة: ٧٨]، {ويَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}[البقرة: ١٥٩]. واللُّعْنَةُ: الذي يلتعن كثيرا، واللُّعَنَةُ الذي يلعن كثيرا(٤)، والْتَعَنَ فلان: لعن نفسه.
  والتَّلَاعُنُ والْمُلَاعَنَةُ: أن يلعن كلّ واحد منهما نفسه أو صاحبه.
لعل
  لَعَلَّ: طمع وإشفاق، وذكر بعض المفسّرين أنّ «لَعَلَّ» من اللَّه واجب، وفسّر في كثير من المواضع ب «كي»، وقالوا: إنّ الطَّمع والإشفاق لا يصحّ على اللَّه تعالى، و «لعلّ» وإن كان طمعا فإن ذلك يقتضي في كلامهم تارة طمع المخاطب، وتارة طمع غيرهما. فقوله تعالى فيما ذكر عن قوم فرعون: {لَعَلَّنا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ}[الشعراء: ٤٠] فذلك طمع منهم، وقوله في
(١) قال أبو عثمان السرقسطي: ولعب لعبا، وألعب: سال لعابه. ويقال في الصغير: لعب، وفي الكبير: ألعب. انظر:
الأفعال ٢/ ٤١٣.
(٢) قال أبو بكر ابن دريد: وكل ما جاء من هذا الباب - أي: باب تفعال - ممّا تدخله الهاء للمبالغة فهو معروف لا يتجاوز إلى غيره، نحو: تكلامة، وتلعابة، وتلقامة، وما أشبهه. انظر: الجمهرة ٣/ ٣٨٨.
(٣) انظر: المجمل ٣/ ٨٠٩.
(٤) راجع مادة (برم).