لم
  {قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ}[الأعراف: ١١٥]، وقال تعالى: {قالَ أَلْقُوا}[الأعراف: ١١٦]، {قالَ أَلْقِها يا مُوسى فَأَلْقاها}[طه: ١٩ - ٢٠]، وقال: {فَلْيُلْقِه الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ}[طه: ٣٩]، {وإِذا أُلْقُوا مِنْها}[الفرقان: ١٣]، {كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ}[الملك: ٨]، {وأَلْقَتْ ما فِيها وتَخَلَّتْ}[الانشقاق: ٤] وهو نحو قوله: {وإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ}[الانفطار: ٤]، ويقال: ألقيت إليك قولا، وسلاما، وكلاما، ومودّة. قال تعالى: {تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ}[الممتحنة: ١]، {فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ}[النحل: ٨٦]، {وأَلْقَوْا إِلَى الله يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ}[النحل: ٨٧]، وقوله: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}[المزمل: ٥] فإشارة إلى ما حمّل من النّبوّة والوحي، وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ}[ق: ٣٧]، فعبارة عن الإصغاء إليه، وقوله: {فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً}[طه: ٧٠] فإنما قال: «أُلْقِيَ» تنبيها على أنه دهمهم وجعلهم في حكم غير المختارين.
لمَّ
  تقول: لَمَمْتُ الشيء: جمعته وأصلحته، ومنه: لَمَمْتُ شعثه. قال تعالى: {وتَأْكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا}[الفجر: ١٩] واللَّمَمُ: مقاربة المعصية، ويعبّر به عن الصّغيرة، ويقال: فلان يفعل كذا لَمَماً. أي: حينا بعد حين، وكذلك قوله: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإِثْمِ والْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ}[النجم: ٣٢] وهو من قولك:
  أَلْمَمْتُ بكذا. أي: نزلت به، وقاربته من غير مواقعة، ويقال: زيارته إِلْمَامٌ. أي: قليلة.
  و «لَمْ» نفي للماضي وإن كان يدخل على الفعل المستقبل، ويدخل عليه ألف الاستفهام للتّقرير. نحو: {أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً}[الشعراء: ١٨]، {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى}[الضحى: ٦].
  لَمَّا يستعمل على وجهين:
  أحدهما: لنفي الماضي وتقريب الفعل.
  نحو: {ولَمَّا يَعْلَمِ الله الَّذِينَ جاهَدُوا}[آل عمران: ١٤٢].
  والثاني: عَلَماً للظَّرف نحو: {فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ}[يوسف: ٩٦] أي: في وقت مجيئه، وأمثلتها تكثر.
لمح
  اللَّمْحُ: لمعان البرق، ورأيته لَمْحَةَ البرق.
  قال تعالى: {كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ}[القمر: ٥٠] ويقال: لأرينّك لَمْحاً باصرا(١). أي: أمرا واضحا.
(١) هذا مثل يضرب للتوعد والتهدد. انظر: جمهرة الأمثال ٢/ ١٩٩، والمستقصى ٢/ ٢٣٧، والمجمل ٣/ ٧٩٤.