مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

لام

صفحة 756 - الجزء 1

  {إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاه مُنِيبٌ}⁣[هود: ٧٥] أو فيما يتّصل بالخبر إذا تقدّم على الخبر. نحو: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}⁣[الحجر: ٧٢] فإنّ تقديره: ليعمهون في سكرتهم.

  الخامس: الداخل في إن المخفّفة فرقا بينه وبين إن النافية نحو: {وإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا}⁣[الزخرف: ٣٥].

  السادس: لَامُ القسم، وذلك يدخل على الاسم. نحو قوله: {يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّه أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِه}⁣[الحج: ١٣] ويدخل على الفعل الماضي. نحو: {لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبابِ}⁣[يوسف: ١١١] وفي المستقبل يلزمه إحدى النّونين نحو: {لَتُؤْمِنُنَّ بِه ولَتَنْصُرُنَّه}⁣[آل عمران: ٨١] وقوله: {وإِنَّ كُلاًّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ}⁣[هود: ١١١] فَاللَّامُ في «لمّا» جواب «إن» وفي «ليوفّينّهم» للقسم.

  السابع: اللَّامُ في خبر لو: نحو: {ولَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ}⁣[البقرة: ١٠٣]، {لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ}⁣[الفتح: ٢٥]، {ولَوْ أَنَّهُمْ قالُوا} إلى قوله {لَكانَ خَيْراً لَهُمْ}⁣[النساء: ٤٦](⁣١)، وربما حذفت هذه اللام نحو:

  لو جئتني أكرمتك أي: لأكرمتك.

  الثامن: لَامُ المدعوّ، ويكون مفتوحا، نحو:

  يا لزيد. ولام المدعوّ إليه يكون مكسورا، نحو يا لزيد.

  التاسع: لَامُ الأمر، وتكون مكسورة إذا ابتدئ به نحو: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ}⁣[النور: ٥٨]، {لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ}⁣[الزخرف: ٧٧]، ويسكَّن إذا دخله واو أو فاء نحو: {ولِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}⁣[العنكبوت: ٦٦]، و {فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ ومَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ}⁣[الكهف: ٢٩]، وقوله: {فَلْيَفْرَحُوا}⁣[يونس: ٥٨]، وقرئ:

  (فلتفرحوا)⁣(⁣٢) وإذا دخله ثم، فقد يسكَّن ويحرّك نحو: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ولْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ولْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}⁣[الحج: ٢٩].

  تمّ كتاب اللام


(١) الآية: {ولَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وأَطَعْنا واسْمَعْ وانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ}.

(٢) وبها قرأ رويس عن يعقوب. انظر: الإتحاف ص ٢٥٢.