لام
  {إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاه مُنِيبٌ}[هود: ٧٥] أو فيما يتّصل بالخبر إذا تقدّم على الخبر. نحو: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}[الحجر: ٧٢] فإنّ تقديره: ليعمهون في سكرتهم.
  الخامس: الداخل في إن المخفّفة فرقا بينه وبين إن النافية نحو: {وإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا}[الزخرف: ٣٥].
  السادس: لَامُ القسم، وذلك يدخل على الاسم. نحو قوله: {يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّه أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِه}[الحج: ١٣] ويدخل على الفعل الماضي. نحو: {لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبابِ}[يوسف: ١١١] وفي المستقبل يلزمه إحدى النّونين نحو: {لَتُؤْمِنُنَّ بِه ولَتَنْصُرُنَّه}[آل عمران: ٨١] وقوله: {وإِنَّ كُلاًّ لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ}[هود: ١١١] فَاللَّامُ في «لمّا» جواب «إن» وفي «ليوفّينّهم» للقسم.
  السابع: اللَّامُ في خبر لو: نحو: {ولَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا واتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ}[البقرة: ١٠٣]، {لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ}[الفتح: ٢٥]، {ولَوْ أَنَّهُمْ قالُوا} إلى قوله {لَكانَ خَيْراً لَهُمْ}[النساء: ٤٦](١)، وربما حذفت هذه اللام نحو:
  لو جئتني أكرمتك أي: لأكرمتك.
  الثامن: لَامُ المدعوّ، ويكون مفتوحا، نحو:
  يا لزيد. ولام المدعوّ إليه يكون مكسورا، نحو يا لزيد.
  التاسع: لَامُ الأمر، وتكون مكسورة إذا ابتدئ به نحو: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ}[النور: ٥٨]، {لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ}[الزخرف: ٧٧]، ويسكَّن إذا دخله واو أو فاء نحو: {ولِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}[العنكبوت: ٦٦]، و {فَمَنْ شاءَ فَلْيُؤْمِنْ ومَنْ شاءَ فَلْيَكْفُرْ}[الكهف: ٢٩]، وقوله: {فَلْيَفْرَحُوا}[يونس: ٥٨]، وقرئ:
  (فلتفرحوا)(٢) وإذا دخله ثم، فقد يسكَّن ويحرّك نحو: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ولْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ولْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ}[الحج: ٢٩].
  تمّ كتاب اللام
(١) الآية: {ولَوْ أَنَّهُمْ قالُوا سَمِعْنا وأَطَعْنا واسْمَعْ وانْظُرْنا لَكانَ خَيْراً لَهُمْ}.
(٢) وبها قرأ رويس عن يعقوب. انظر: الإتحاف ص ٢٥٢.