مرج
  يقال: فلان ما يُمِرُّ وما يحلي(١)، وقوله تعالى: {حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِه}[الأعراف: ١٨٩] قيل: استمرّت. وقولهم: مَرَّةً ومرّتين، كفَعْلَة وفَعْلَتين، وذلك لجزء من الزمان. قال: {يَنْقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ}[الأنفال: ٥٦]، {وهُمْ بَدَؤُكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ}[التوبة: ١٣]، {إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً}[التوبة: ٨٠]، {إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ}[التوبة: ٨٣]، {سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ}[التوبة: ١٠١]، وقوله: {ثَلاثَ مَرَّاتٍ}[النور: ٥٨].
مرج
  أصل المَرْج: الخلط، والمرج الاختلاط، يقال: مَرِجَ أمرُهم(٢): اختلط، ومَرِجَ الخاتَمُ في أصبعي، فهو مارجٌ، ويقال: أمرٌ مَرِيجٌ. أي:
  مختلط، ومنه غصنٌ مَرِيجٌ: مختلط، قال تعالى: {فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ}[ق: ٥] والمَرْجان:
  صغار اللَّؤلؤ. قال: {كَأَنَّهُنَّ الْياقُوتُ والْمَرْجانُ}[الرحمن: ١٩] من قولهم: مَرَجَ.
  ويقال للأرض التي يكثر فيها النّبات فتمرح فيه الدّواب: مَرْجٌ، وقوله: {مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ}[الرحمن: ١٥] أي: لهيب مختلط، وأمرجت الدّابّةَ في المرعى: أرسلتها فيه فَمَرَجَتْ.
مرح
  المَرَحُ: شدّة الفرح والتّوسّع فيه، قال تعالى: {ولا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً}[الإسراء: ٣٧] وقرئ: (مَرِحاً)(٣) أي: فَرِحاً، ومَرْحَى:
  كلمة تعجّب.
مرد
  قال اللَّه تعالى: {وحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ}[الصافات: ٧] والمارد والمَرِيد من شياطين الجنّ والإنس: المتعرّي من الخيرات.
  من قولهم: شجرٌ أَمْرَدُ: إذا تعرّى من الورق، ومنه قيل: رملةٌ مَرْدَاءُ: لم تنبت شيئا، ومنه:
  الأمرد لتجرّده عن الشّعر. وروي: «أهل الجنّة مُرْدٌ»(٤) فقيل: حمل على ظاهره، وقيل: معناه:
  معرون من الشّوائب والقبائح، ومنه قيل: مَرَدَ فلانٌ عن القبائح، ومَرَدَ عن المحاسن وعن الطاعة. قال تعالى: {ومِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ}[التوبة: ١٠١] أي: ارتكسوا عن الخير وهم على النّفاق، وقوله: {مُمَرَّدٌ مِنْ قَوارِيرَ}[النمل: ٤٤] أي: مملَّس. من قولهم:
(١) في اللسان: وفلان ما يمرّ وما يحلي. أي: ما يضرّ ولا ينفع. السان (مرر).
(٢) انظر: الأفعال ٤/ ١٥٩، واللسان (مرج).
(٣) وهي قراءة شاذة قرأ بها يعقوب من غير طريق الطيبة. انظر: إعراب القرآن للنحاس ٢/ ٢٤١.
(٤) عن معاذ بن جبل أنّ النبي ﷺ قال: «يدخل أهل الجنّة الجنّة جردا مردا مكحلين، أبناء ثلاثين أو ثلاث وثلاثين سنة» أخرجه الترمذي وقال: حسن غريب (انظر: عارضة الأحوذي ٢٠/ ١٤ وأحمد ٢/ ٢٩٥.