ثمن
  وثُمَامَة: شجر، وثَمَّتِ الشاة: إذا رعتها(١)، نحو: شجّرت: إذا رعت الشجر، ثم يقال في غيرها من النبات. وثَمَمْتُ الشيء: جمعته، ومنه قيل: كنّا أَهْلَ ثُمِّه ورُمِّه(٢)، والثُّمَّة: جمعة من حشيش. و:
  ثَمَّ إشارة إلى المتبعّد من المكان، و «هنالك» للتقرب، وهما ظرفان في الأصل، وقوله تعالى: {وإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ}[الإنسان: ٢٠] فهو في موضع المفعول(٣).
ثمن
  قوله تعالى: {وشَرَوْه بِثَمَنٍ بَخْسٍ}[يوسف: ٢٠]. الثَّمَنُ: اسم لما يأخذه البائع في مقابلة البيع، عينا كان أو سلعة. وكل ما يحصل عوضا عن شيء فهو ثمنه. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ الله وأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا}[آل عمران: ٧٧]، وقال تعالى: {ولا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ الله ثَمَناً قَلِيلًا}[النحل: ٩٥]، وقال: {ولا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا}[البقرة: ٤١]، وأَثْمَنْتُ الرَّجُلَ بمتاعه وأَثْمَنْتُ لَه: أكثرت له الثمن، وشئ ثَمِين: كثير الثمن، والثَّمَانِيَة والثَّمَانُون والثُّمُن في العدد معروف. ويقال:
  ثَمَّنْتُه: كنت له ثامنا، أو أخذت ثمن ماله، وقال ø: {سَبْعَةٌ وثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ}[الكهف: ٢٢]، وقال تعالى: {عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ}[القصص: ٢٧]. والثَّمِين:
  الثُّمْن، قال الشاعر:
  ٨٣ - فما صار لي في القسم إلا ثمينها(٤)
(١) انظر: المجمل ١/ ١٥٦.
(٢) انظر: أساس البلاغة ص ٤٩، والمجمل ١/ ١٥٦. قال الزمخشري: أي: أهل إصلاح شأنه والاهتمام بأمره.
(٣) ومشى على هذا القول الفيروزآبادي في البصائر ١/ ٣٤٥، وردّه في القاموس، فقال: فقول من أعربه مفعولا ل «رأيت» في: {وإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ} وهم.
ومشى على هذا القول الفراء في معانيه، راجع ٣/ ٢١٨، وكذا الأخفش.
- وقال أبو جعفر النحاس: لأهل العربية فيه ثلاثة أقوال:
فأكثر البصريين يقول: «ثمّ» ظرف، ولم تعدّ «رأيت»، كما تقول: ظننت في الدار، فلا تعدّي ظننت، على قول سيبويه.
وقال الأخفش - وهو أحد قولي الفراء -: ثمّ مفعول بها، أي: فإذا نظرت ثمّ.
وقول آخر للفراء، قال: والتقدير: وإذا رأيت ما ثمّ، وحذف «ما».
قال أبو جعفر: وحذف «ما» خطأ عند البصريين، لأنه يحذف الموصول ويبقي الصلة. راجع إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٥٧٩.
(٤) هذا عجز بيت، وشطره:
وألقيت سهمي بينهم حين أوخشوا
وينسب إلى يزيد بن الطثرية، وهو في ديوانه ص ٩٧، والمجمل ١/ ١٦٢، واللسان (ثمن)، وعقد الخلاص ص ٢٨٢.