مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

ركز

صفحة 364 - الجزء 1

  كناية عن فرج المرأة، كما يكنّى عنها بالمطيّة، والقعيدة لكونها مقتعدة.

ركد

  رَكَدَ الماء والرّيح، أي: سكن، وكذلك السّفينة، قال تعالى: {ومِنْ آياتِه الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ}⁣[الشورى: ٣٢]، {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِه}⁣[الشورى: ٣٣]، وجفنة رَكُودٌ: عبارة عن الامتلاء.

ركز

  الرِّكْزُ: الصّوت الخفيّ، قال تعالى: {هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً}⁣[مريم: ٩٨]، ورَكَزْتُ كذا، أي: دفنته دفنا خفيّا، ومنه: الرِّكَازُ للمال المدفون، إمّا بفعل آدميّ كالكنز، وإمّا بفعل إلهيّ كالمعدن، ويتناول الرِّكَازُ الأمرين، وفسّر قوله : «وفي الرِّكَازِ الخمس»⁣(⁣١)، بالأمرين جميعا، ويقال رَكَزَ رمحه، ومَرْكَزُ الجند: محطَّهم الذي فيه رَكَزُوا الرّماح.

ركس

  الرَّكْسُ: قَلْبُ الشيء على رأسه، وردّ أوّله إلى آخره. يقال: أَرْكَسْتُه فَرُكِسَ وارْتَكَسَ في أمره، قال تعالى: {والله أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا}⁣[النساء: ٨٨]، أي: ردّهم إلى كفرهم.

ركض

  الرَّكْضُ: الضّرب بالرِّجْل، فمتى نسب إلى الرّاكب فهو إعداء مركوب، نحو: رَكَضْتُ الفرسَ، ومتى نسب إلى الماشي فوطء الأرض، نحو قوله تعالى: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ}⁣[ص: ٤٢]، وقوله: {لا تَرْكُضُوا وارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيه}⁣[الأنبياء: ١٣]، فنهوا عن الانهزام.

ركع

  الرُّكُوعُ: الانحناء، فتارة يستعمل في الهيئة المخصوصة في الصلاة كما هي، وتارة في التّواضع والتّذلَّل، إمّا في العبادة، وإمّا في غيرها نحو: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا واسْجُدُوا}⁣[الحج: ٧٧]، {وارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}⁣[البقرة: ٤٣]، {والْعاكِفِينَ والرُّكَّعِ السُّجُودِ}⁣[البقرة: ١٢٥]، {الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ}⁣[التوبة: ١١٢]، قال الشاعر:

  ١٩٨ - أخبّر أخبار القرون الَّتي مضت ... أدبّ كأنّي كلَّما قمت راكع⁣(⁣٢)


(١) الحديث عن أبي هريرة أنّ رسول اللَّه قال: «جرح العجماء جبار، والبئر جبار، والمعدن جبار، وفي الركاز الخمس» أخرجه مالك في الموطأ (شرح الزرقاني ٢/ ١٠١)، والبخاري في الزكاة باب الركاز ٣/ ٣٦٤، ومسلم في الحدود برقم (١٧١٠)، وانظر: شرح السنة ٦/ ٥٧.

(٢) البيت للبيد من قصيدة له في رثاء أخيه أربد، ومطلعها:

بلينا وما تبلى النجوم الطوالع ... وتبقى الجبال بعدنا والمصانع

وهو في ديوانه ص ٨٩.