مفردات ألفاظ القرآن،

الراغب الأصفهاني (المتوفى: 502 هـ)

زحف

صفحة 379 - الجزء 1

زحف

  أصل الزَّحْفِ: انبعاث مع جرّ الرّجل، كانبعاث الصّبيّ قبل أن يمشي وكالبعير إذا أعيا فجرّ فرسنه⁣(⁣١)، وكالعسكر إذا كثر فيعثر انبعاثه.

  قال: {إِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفاً}⁣[الأنفال: ١٥]، والزَّاحِفُ: السّهم يقع دون الغرض.

زخرف

  الزُّخْرُفُ: الزّينة المزوّقة، ومنه قيل للذّهب:

  زُخْرُفٌ، وقال: {أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَها}⁣[يونس: ٢٤]، وقال: {بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ}⁣[الإسراء: ٩٣]، أي: ذهب مزوّق، وقال: {وزُخْرُفاً}⁣[الزخرف: ٣٥]، وقال: {زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً}⁣[الأنعام: ١١٢]، أي:

  المزوّقات من الكلام.

زرب

  الزَّرَابِي: جمع زُرْبٍ، وهو ضرب من الثياب محبّر منسوب إلى موضع⁣(⁣٢)، وعلى طريق التشبيه والاستعارة قال: {وزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}⁣[الغاشية: ١٦]، والزَّرْبُ، والزَّرِيبَةُ: موضع الغنم، وقترة الرّامي⁣(⁣٣).

زرع

  الزَّرْعُ: الإنبات، وحقيقة ذلك تكون بالأمور الإلهيّة دون البشريّة. قال: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَه أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}⁣[الواقعة: ٦٤]، فنسب الحرث إليهم، ونفى عنهم الزَّرْعَ ونسبه إلى نفسه، وإذا نسب إلى العبد فلكونه فاعلا للأسباب التي هي سبب الزّرع، كما تقول أنبتّ كذا: إذا كنت من أسباب نباته، والزَّرْعُ في الأصل مصدر، وعبّر به عن الْمَزْرُوعِ نحو قوله: {فَنُخْرِجُ بِه زَرْعاً}⁣[السجدة: ٢٧]، وقال: {وزُرُوعٍ ومَقامٍ كَرِيمٍ}⁣[الدخان: ٢٦]، ويقال: زَرَعَ اللَّه ولدك، تشبيها، كما تقول: أنبته اللَّه، والمُزْرِعُ:

  الزَّرَّاعُ، وازْدَرَعَ النبات: صار ذا زرع.

زرق

  الزُّرْقَةُ: بعض الألوان بين البياض والسواد، يقال: زَرَقَتْ عينه زُرْقَةً وزَرَقَاناً، وقوله تعالى: {زُرْقاً يَتَخافَتُونَ}⁣[طه: ١٠٢]، أي: عميا عيونهم لا نور لها. والزُّرَقُ طائر، وقيل: زَرَقَ الطائرُ يَزْرِقُ⁣(⁣٤)، وزَرَقَه بِالْمِزْرَاقِ: رماه به⁣(⁣٥).

زرى

  زَرَيْتُ عليه: عبته، وأَزْرَيْتُ به: قصّرت به،


(١) الفرسن من البعير بمنزلة الحافر من الدابة.

(٢) قيل: منسوبة إلى الزّرب، وهو الحظيرة التي تأوي إليها الغنم.

(٣) قترة الصائد: بئر يحتفرها الصائد يكمن فيها للصيد.

(٤) زرق الطائر: ذرق.

(٥) المزراق من الرماح: رمح قصير.