سبغ
  المهمل مع السّباع، ويروى (مُسْبَع) بفتح الباء، وكنّي بالمسبع عن الدّعيّ الذي لا يعرف أبوه، وسَبَعَ فلان فلانا: اغتابه، وأكل لحمه أكل السّباع، والْمَسْبَع: موضع السَّبُع.
سبغ
  درع سَابِغٌ: تامّ واسع. قال اللَّه تعالى: {أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ}[سبأ: ١١]، وعنه استعير إِسْبَاغُ الوضوء، وإسباغ النّعم قال: {وأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَه ظاهِرَةً وباطِنَةً}[لقمان: ٢٠].
سبق
  أصل السَّبْقِ: التّقدّم في السّير، نحو: {فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً}[النازعات: ٤]، والِاسْتِبَاقُ: التَّسَابُقُ. قال: {إِنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِقُ}[يوسف: ١٧]، {واسْتَبَقَا الْبابَ}[يوسف: ٢٥]، ثم يتجوّز به في غيره من التّقدّم، قال: {ما سَبَقُونا إِلَيْه}[الأحقاف: ١١]، {سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ}[طه: ١٢٩]، أي: نفدت وتقدّمت، ويستعار السَّبْقُ لإحراز الفضل والتّبريز، وعلى ذلك: {والسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}[الواقعة: ١٠]، أي: المتقدّمون إلى ثواب اللَّه وجنّته بالأعمال الصّالحة، نحو قوله: {ويُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ}[آل عمران: ١١٤]، وكذا قوله: {وهُمْ لَها سابِقُونَ}[المؤمنون: ٦١]، وقوله: {وما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ}[الواقعة: ٦٠]، أي:
  لا يفوتوننا، وقال: {ولا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا}[الأنفال: ٥٩]، وقال: {وما كانُوا سابِقِينَ}[العنكبوت: ٣٩]، تنبيه أنهم لا يفوتونه.
سبل
  السَّبِيلُ: الطَّريق الذي فيه سهولة، وجمعه سُبُلٌ، قال: {وأَنْهاراً وسُبُلًا}[النحل: ١٥]، {وجَعَلَ لَكُمْ فِيها سُبُلًا}[الزخرف: ١٠]، {لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ}[الزخرف: ٣٧]، يعني به طريق الحق، لأنّ اسم الجنس إذا أطلق يختصّ بما هو الحقّ، وعلى ذلك: {ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَه}[عبس: ٢٠]، وقيل لسالكه سَابِلٌ، وجمعه سَابِلَةٌ، وسبيل سابل، نحو شعر شاعر، وابن السَّبِيلِ: المسافر البعيد عن منزله، نسب إلى السّبيل لممارسته إيّاه، ويستعمل السَّبِيلُ لكلّ ما يتوصّل به إلى شيء خيرا كان أو شرّا، قال: {ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ}[النحل: ١٢٥]، {قُلْ هذِه سَبِيلِي}[يوسف: ١٠٨]، وكلاهما واحد لكن أضاف الأوّل إلى المبلَّغ، والثاني إلى السّالك بهم، قال: {قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله}[آل عمران: ١٦٩]، {إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ}[غافر: ٢٩]، {ولِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}[الأنعام: ٥٥]،