سفل
  فهو فعيل في معنى فاعل، والسِّفَارَةُ: الرّسالة، فالرّسول، والملائكة، والكتب، مشتركة في كونها سَافِرَةٌ عن القوم ما استبهم عليهم، والسَّفِيرُ: فيما يكنس في معنى المفعول، والسِّفَارُ في قول الشاعر:
  ٢٣٥ - وما السّفار قبّح السّفار(١)
  فقيل: هو حديدة تجعل في أنف البعير، فإن لم يكن في ذلك حجّة غير هذا البيت، فالبيت يحتمل أن يكون مصدر سَافَرْتُ(٢).
سفع
  السَّفْعُ: الأخذ بِسُفْعَةِ الفرس، أي: سواد ناصيته، قال اللَّه تعالى: {لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ}[العلق: ١٥]، وباعتبار السّواد قيل للأثافي:
  سُفْعٌ، وبه سُفْعَةُ غضب، اعتبارا بما يعلو من اللَّون الدّخانيّ وجه من اشتدّ به الغضب، وقيل للصّقر: أَسْفَعُ، لما به من لمع السّواد، وامرأة سَفْعَاءُ اللَّون.
سفك
  السَّفْكُ في الدّم: صَبُّه، قال تعالى: {ويَسْفِكُ الدِّماءَ}[البقرة: ٣٠]، وكذا في الجوهر المذاب، وفي الدّمع.
سفل
  السُّفْلُ: ضدّ العلو، وسَفُلَ فهو سَافِلٌ، قال تعالى: {فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها}[الحجر: ٧٤]، وأَسْفَل ضدّ أعلى، قال تعالى: {والرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ}[الأنفال: ٤٢]، وسَفُلَ صار في سفل، وقال تعالى: {ثُمَّ رَدَدْناه أَسْفَلَ سافِلِينَ}[التين: ٥]، وقال: {وجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى}[التوبة: ٤٠]، وقد قوبل بفوق في قوله: {إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ ومِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ}[الأحزاب: ١٠]، وسُفَالَةُ الرّيح:
  حيث تمرّ الرّيح، والعلاوة ضدّه. والسِّفْلَةُ(٣) من الناس: النّذل، نحو الدّون، وأمرهم في سَفَالٍ.
سفن
  السَّفَنُ: نحت ظاهر الشيء، كَسَفَنَ العودَ، والجلدَ، وسَفَنَ الرّيح التّراب عن الأرض، قال الشاعر:
  ٢٣٦ - فجاء خفيّا يَسْفِنُ ... الأرض صدره(٤)
(١) هذا عجز بيت، وشطره:
ما كان أجمالي وما القطار
وهو في مقاييس اللغة (سفر)، والمجمل ٢/ ٤٦٥.
(٢) وهذا من اجتهادات الراغب في اللغة.
(٣) يقال: السّفلة، والسّفلة، كاللَّبنة واللَّبنة.
(٤) هذا شطر بيت، وعجزه:
ترى التّرب منه لاصقا كلّ ملصق
وهو لامرئ القيس في ديوانه ص ١٣٨، والبصائر ٣/ ٢٢٨، والمجمل ٢/ ٤٦٣، والفرق بين الحروف الخمسة ص ٤٤٦.