ظعن
كتاب الظَّاء
ظعن
  يقال: ظَعَنَ يَظْعَنُ ظَعْناً: إذا شخص. قال تعالى: {يَوْمَ ظَعْنِكُمْ}[النحل: ٨٠]، والظَّعِينَةُ: الهودج إذا كان فيه المرأة، وقد يكنّى به عن المرأة وإن لم تكن في الهودج.
ظفر
  الظُّفْرُ يقال في الإنسان وفي غيره، قال تعالى: {وعَلَى الَّذِينَ هادُوا حَرَّمْنا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ}[الأنعام: ١٤٦]، أي: ذي مخالب، ويعبّر عن السّلاح به تشبيها بِظُفُرِ الطائرِ، إذ هو له بمنزلة السّلاح، ويقال: فلان كَلِيلُ الظُّفُرِ، وظَفَرَه فلانٌ: نشب ظُفُرَه فيه، وهو أَظْفَرُ: طويلُ الظُّفُرِ، والظَّفَرَةُ(١): جُلَيْدَةٌ يُغَشَّى البصرُ بها تشبيها بِالظُّفُرِ في الصّلابة، يقال: ظَفِرَتْ عينُه، والظَّفَرُ: الفوزُ، وأصله من: ظَفِرَ عليه. أي:
  نشب ظُفْرُه فيه. قال تعالى: {مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ}[الفتح: ٢٤].
ظلل
  الظِّلُّ: ضدُّ الضَّحِّ، وهو أعمُّ من الفيء، فإنه يقال: ظِلُّ اللَّيلِ، وظِلُّ الجنّةِ، ويقال لكلّ موضع لم تصل إليه الشّمس: ظِلٌّ، ولا يقال الفيءُ إلَّا لما زال عنه الشمس، ويعبّر بِالظِّلِّ عن العزّة والمنعة، وعن الرّفاهة، قال تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلالٍ}[المرسلات: ٤١]، أي:
  في عزّة ومناع، قال: {أُكُلُها دائِمٌ وظِلُّها}[الرعد: ٣٥]، {هُمْ وأَزْواجُهُمْ فِي ظِلالٍ}[يس: ٥٦]، يقال: ظَلَّلَنِي الشّجرُ، وأَظَلَّنِي.
  قال تعالى: {وظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ}[البقرة: ٥٧]، وأَظَلَّنِي فلانٌ: حرسني، وجعلني في ظِلِّه وعزّه ومناعته. وقوله: {يَتَفَيَّؤُا ظِلالُه}[النحل: ٤٨]، أي: إنشاؤه يدلّ على وحدانيّة اللَّه، وينبئ عن حكمته. وقوله: {ولِلَّه يَسْجُدُ} إلى قوله: {وظِلالُهُمْ}(٢). قال الحسن: أمّا ظِلُّكَ
(١) الظَّفرة والظَّفرة لغتان.
(٢) {ولِلَّه يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ والأَرْضِ طَوْعاً وكَرْهاً وظِلالُهُمْ بِالْغُدُوِّ والآصالِ} سورة الرعد: آية ١٥.