كشف
  ٣٨٦ - حتى أرى فارس الصّموت على ... أَكْسَاءِ خيل كأنها الإبل(١)
  قيل: معناه: على أعقابها، وأصله أن تعدى الإبل فتثير الغبار، ويعلوها فيكسوها، فكأنه تولَّى إِكْسَاءَ الإبل، أي: ملابسها من الغبار.
كشف
  كَشَفْتُ الثّوب عن الوجه وغيره، ويقال:
  كَشَفَ غمّه. قال تعالى: {وإِنْ يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَه إِلَّا هُوَ}[الأنعام: ١٧]، {فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْه}[الأنعام: ٤١]، {لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هذا فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ}[ق: ٢٢]، {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاه ويَكْشِفُ السُّوءَ}[النمل: ٦٢]، وقوله: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ}[القلم: ٤٢] قيل:
  أصله من: قامت الحرب على ساق، أي:
  ظهرت الشّدّة، وقال بعضهم: أصله من تذمير الناقة، وهو أنه إذا أخرج رجل الفصيل من بطن أمّه، فيقال: كُشِفَ عن السّاق.
كشط
  قال ø: {وإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ}[التكوير: ١١] وهو من: كَشْطِ الناقة، أي: تنحية الجلد عنها، ومنه استعير: انْكَشَطَ روعه(٢)، أي: زال.
كظم
  الْكَظْمُ: مخرج النّفس، يقال: أخذ بِكَظَمِه، والْكُظُومُ: احتباس النّفس، ويعبّر به عن السّكوت كقولهم: فلان لا يتنفّس: إذا وصف بالمبالغة في السّكوت، وكُظِمَ فلان: حبس نفسه. قال تعالى: {إِذْ نادى وهُوَ مَكْظُومٌ}[القلم: ٤٨]، وكَظْمُ الغَيْظِ: حبسه، قال: {والْكاظِمِينَ الْغَيْظَ}[آل عمران: ١٣٤] ومنه:
  كَظَمَ البعيرُ: إذا ترك الاجترار، وكَظمَ السّقاء:
  شدّه بعد ملئه مانعا لنفسه، والكِظَامَةُ: حلقة تجمع فيها الخيوط في طرف حديدة الميزان، والسّير الذي يوصل بوتر القوس، والكَظَائِمُ:
  خروق بين البئرين يجري فيها الماء، كلّ ذلك تشبيه بمجرى النّفس، وتردّده فيه.
كعب
  كَعْبُ الرّجل: العظم الذي عند ملتقى القدم والساق. قال: {وأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ}[المائدة: ٦]. والكَعْبَةُ: كلّ بيت على هيئته في التّربيع، وبها سمّيت الكَعْبَةُ. قال تعالى:
(١) البيت للمثلَّم بن عمرو التنوخي، ويقال: للبريق بن عياض الهذلي. وهو في المجمل ٣/ ٧٨٤، والعباب الزاخر (كسأ)، واللسان (كسأ)، والتاج (كسأ)، وشرح الحماسة للمرزوقي ١/ ٤٧٩، وشرح أشعار الهذليين ٢/ ٧٥٩.
(٢) انظر: المجمل ٣/ ٧٨٦.