كيد
  واكْتَهَلَ النّباتُ: إذا شارف اليبوسة مشارفة الْكَهْلِ الشّيبَ، قال:
  ٤٠٠ - مؤزّر بهشيم النّبت مُكْتَهِلٌ(١)
كهن
  الْكَاهِنُ: هو الذين يخبر بالأخبار الماضية الخفيّة بضرب من الظَّنّ، والعرّاف الذي يخبر بالأخبار المستقبلة على نحو ذلك، ولكون هاتين الصّناعتين مبنيّتين على الظَّنّ الذي يخطئ ويصيب قال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرّافا أو كَاهِناً فصدّقه بما قال فقد كفر بما أنزل على أبي القاسم»(٢). ويقال: كَهُنَ فلان كهَانَةً:
  إذا تعاطى ذلك، وكَهَنَ: إذا تخصّص بذلك، وتَكَهَّنَ: تكلَّف ذلك(٣). قال تعالى: {ولا بِقَوْلِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ}[الحاقة: ٤٢].
كوب
  الْكَوْبُ: قدح لا عروة له، وجمعه أَكْوَابٌ.
  قال: {بِأَكْوابٍ وأَبارِيقَ وكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ}[الواقعة: ١٨]. والْكُوبَةُ: الطَّبل الَّذي يُلْعَبُ به.
كيد
  الْكَيْدُ: ضرب من الاحتيال، وقد يكون مذموما وممدوحا، وإن كان يستعمل في المذموم أكثر، وكذلك الاستدراج والمكر، ويكون بعض ذلك محمودا، قال: {كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ}[يوسف: ٧٦] وقوله: {وأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ}[الأعراف: ١٨٣] قال بعضهم: أراد بالكيد العذاب(٤)، والصّحيح: أنه هو الإملاء والإمهال المؤدّي إلى العقاب كقوله: {إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً}[آل عمران: ١٧٨] {وأَنَّ الله لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ}[يوسف: ٥٢] فخصّ الخائنين تنبيها أنه قد يهدي كيد من لم يقصد بكيده خيانة، ككيد يوسف بأخيه، وقوله: {لأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ}[الأنبياء: ٥٧] أي: لأريدنّ بها سوءا. وقال: {فَأَرادُوا بِه كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الأَسْفَلِينَ}[الصافات: ٩٨] وقوله: {فَإِنْ كانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ}[المرسلات: ٣٩]، وقال: {كَيْدُ ساحِرٍ}[طه: ٦٩]،
(١) البيت يروى:
يضاحك الشمس منها كوكب شرق ... مؤزّر بعميم النبت مكتهل
وهو للأعشى في ديوانه ص ١٤٥، واللسان (شرق).
(٢) الحديث عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «من أتى كاهنا أو عرّافا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ﷺ» أخرجه أحمد ٢/ ٤٢٩، وأبو داود في الطب برقم (٣٩٠٤) (انظر: معالم السنن ٤/ ٢٢٨)، والحاكم ١/ ٨، وقال: صحيح على شرطهما جميعا، والترمذي: باب النهي عن إتيان الحائض (انظر: عارضة الأحوذي ١/ ٢١٧)، وقال الحافظ العراقي في أماليه: حديث صحيح. وانظر: شرح السنة ١٢/ ١٨١.
(٣) انظر: البصائر ٤/ ٣٩٨.
(٤) يروى عن ابن عباس قوله: كيد اللَّه العذاب والنقمة. الدر المنثور ٣/ ٦١٨.