ختن رسول الله
٦٦ - خصيم المرتابين
  هذا الاسم من تسميته نفسه، فقال #: «أنا حجيج المارقين ولخصيم المرتابين»(١) فالإسمان هذان ثابتان له بنصّه وقوله.
٦٧ - ختن رسول الله
  الختن: زوج البنت، والصهر: أبو الزوجة، فالختنان من أصحاب رسول الله ÷: علي وعثمان، والصهران منهم أبو بكر وعمر.
  وفي كونه # «ختن» رسول الله ÷ فضائل له لم تكن لغيره، وذلك إن الله تعالى أمر النبي ÷ بتزويجه لفاطمة عليّاً #.
  ومن كفاية الطالب قال |: بإسناده يرفعه إلى أنس قال: بينا أنا قاعد عند النبي ÷ إذ غشيه الوحي فلما سُريَ ٤ عنه، قال: «يا أنس تدري ما جاءني به جبرئيل؟»، قال: الله ورسوله أعلم، قال: «إن الله تعالي أمرني أن أُزوّج فاطمة عليّاً، انطلق فادع المهاجرين والأنصار»، قال: فدعوتهم، فلمّا أخذوا مقاعدهم، قال: النبي ÷: «الحمد الله المحمود بنعته المعبود بقدرته. المطاع سلطانه، المرغوب إليه فيما عنده، المرهوب عذابه. النافذ أمره في أرضه وسمائه، الذي خلق الخلق بقدرته، وميزهم بأحكامه، وأعزّهم بدينه، وأكرمهم بنبيّه محمّد ÷، ثمّ إنّ الله تعالى جعل المصاهرة نسباً لاحقاً، وأمرأ مفترضاً، وشج به الأرحام، وألزمها الأنام، فقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا}[الفرقان: ٥٤] فأمر الله يجرى إلى قضائه، وقضاؤه يجري إلى قدره، فلكلّ قدر أجل ولكل أجل كتاب {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ٣٩}[الرعد].
  ثمّ إنّ اللهَ تعالى أمرني أن أُزوّج فاطمة بعلي فأشهدكم: أنّي قد زوّجته على أربع مائة مثقال فضة إن رضي بذلك».
  وكان علي # غائباً قد بعثه رسول الله ÷ في حاجته، ثمّ إن رسول الله أمر بطبق فيه
(١) نهج البلاغة، ص ١٠٣، الخطبة ٧٥.