البروج في أسماء أمير المؤمنين (ع)،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

نفس رسول الله

صفحة 179 - الجزء 1

حرف النون

١٤٠ - نفس رسول الله

  الأصل في ذلك الكتاب والسنّة:

  أما الكتاب فقول الله تعالى في آية المباهلة: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}⁣[آل عمران: ٦١].

  فكان المراد بالنفس عليّاً على ما هو مقرر في مواضعه من كتب التفسير⁣(⁣١).

  وأمّا السنّة فما رواه صاحب الكفاية بإسناده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: قلنا يا رسول الله من أحبّ النساء إليك؟، قال: «عائشة»، قلنا: من الرجال؟، قال: «أبوها».

  قال: فقالت فاطمة &: لم أرك قلت في علي شيئاً؟ قال: «إنّ عليّاً نفسي فهل رأيت أحداً يقول في نفسه شيئاً؟»⁣(⁣٢).

  و روى بإسناده عن أبي ذر قال قال رسول الله ÷: «لينتهينّ بنو وليعة أو لأبعثنّ عليهم رجلاّ كنفسي ينفذ فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية».

  فما راعني إلّا وكفّ عمر في حجري قال: مَن تعني؟ قلت: ما إيّاك أعني ولا صاحبك أعني، قال: فمن تعني؟ قال: «خاصف النعل»، وعليٌّ يخصف نعل رسول الله ÷(⁣٣).


(١) الكشّاف، ١/ ٢٦٨: الجامع لأحكام القرآن، ٤/ ٦٧: مجمع البيان، ٢/ ٣٠٩ - ٣١١، جامع البيان في تأويل القرآن للطبري، ٣/ ٢٩٨.

(٢) كفاية الطالب، ص ٢٨٨.

(٣) نفس المصدر، ص ٢٨٩.