نفس رسول الله
حرف النون
١٤٠ - نفس رسول الله
  الأصل في ذلك الكتاب والسنّة:
  أما الكتاب فقول الله تعالى في آية المباهلة: {فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ}[آل عمران: ٦١].
  فكان المراد بالنفس عليّاً على ما هو مقرر في مواضعه من كتب التفسير(١).
  وأمّا السنّة فما رواه صاحب الكفاية بإسناده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: قلنا يا رسول الله من أحبّ النساء إليك؟، قال: «عائشة»، قلنا: من الرجال؟، قال: «أبوها».
  قال: فقالت فاطمة &: لم أرك قلت في علي شيئاً؟ قال: «إنّ عليّاً نفسي فهل رأيت أحداً يقول في نفسه شيئاً؟»(٢).
  و روى بإسناده عن أبي ذر قال قال رسول الله ÷: «لينتهينّ بنو وليعة أو لأبعثنّ عليهم رجلاّ كنفسي ينفذ فيهم أمري فيقتل المقاتلة ويسبي الذرية».
  فما راعني إلّا وكفّ عمر في حجري قال: مَن تعني؟ قلت: ما إيّاك أعني ولا صاحبك أعني، قال: فمن تعني؟ قال: «خاصف النعل»، وعليٌّ يخصف نعل رسول الله ÷(٣).
(١) الكشّاف، ١/ ٢٦٨: الجامع لأحكام القرآن، ٤/ ٦٧: مجمع البيان، ٢/ ٣٠٩ - ٣١١، جامع البيان في تأويل القرآن للطبري، ٣/ ٢٩٨.
(٢) كفاية الطالب، ص ٢٨٨.
(٣) نفس المصدر، ص ٢٨٩.