وفاته
  فنريهم القمر المنير من الهدى ... ويروننا وجه السها والفرقدِ
  فهناك أمسينا بأحسن ليلة ... وهاك قد باتوا بليل أنكدِ
  وأدلّة التوحيد ليس شعاعها ... يخفى على من لم يكن بالأرمدِ
  ولهم مسالك في العبارة بعضها ... يشفى به قلب العليل المعمدِ
  والبعض منها ليس بالمرضيّ في ... قول الهداة من النصاب الأحمدِ
  ولنا من الماء السلاسل صفوه ... والأسن المنبوذ للمستوردِ
  فاشرب من الماء الزلال ألذه ... ودع الكدورة في شواطي الموردِ
  وشكوت من حسد البغاة ولم نجد ... ذا سؤد إلا أصيب بحسّدِ
  لا زلت يا سبط الكرام محسّداً ... فالناقص المسكين غير محسّدِ
  انتهت بتمامها، رضوان الله وسلامه على سابك درر نظامها(١).
وفاته
  توفّي المؤلّف ¦ أخر نهار اليوم التاسع عشر من ذي الحجّة الحرام سنة ٨٢٢ هـ بـ «حمام السعيد»، بذمار.
  ورثاء علماء عصره وأبّنوه نثراً ونظماً شكر الله سعيه وأجزل أجره.
(١) عيون المختار من فنون الأشعار والآثار، (ص ١١٥ - ١٢٥).