البروج في أسماء أمير المؤمنين (ع)،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

قاموس علم رسول الله

صفحة 247 - الجزء 1

  قال #: «فقلت: وصلتك رحم: إن كان هذا المال ورثته، أو أعطاكه معطٍ، أو اكتسبته من تجارة، كنت أحد رجلين: إما أن آخذ وأشكر، أو أحمد وأوفّر، وإن كان من مال الله، وفيه حقّ المسلمين واليتيم وابن السبيل فوالله مالك أن تعطينيه ولا لي أن آخذه»، فقال: أبيت والله إلّا ما أبيت، وغضب عثمان من قوله #.

  وله في هذا مواقف كثيرة، وتعدادها يطول⁣(⁣١).

٢٢٨ - قاموس علم رسول الله

  هذا الاسم قد سبق لنا فيه كلام كثير، وروى في الكفاية بإسناده عن سليمان الأحمسي عن أبيه قال: قال علي #: «والله ما نزلت آية إلّا وقد علمت فيمن نزلت، وأين نزلت، وعلى من أنزلت، إنّ ربّي وهب لي قلباً عقولاً ولساناً ناطقاً»⁣(⁣٢).

  وعنه #: «سلوني عن كتاب الله فإنّه ليس من كتاب الله آية إلّا وقد عرفت أبليل نزلت أم بنهار، أم في سهل أم في جبل؟»⁣(⁣٣).

  وعنه #: «قلت: يا رسول الله أوصني، قال: قل: الله ربّي ثمّ استقم، قال: قلت: ربّي الله وما توفيقي إلّا بالله عليه توكّلت وإليه أنيب، فقال: ليهنك العلم يا أبا الحسن لقد شربت العلم شرباً ونهلته نهلاً»⁣(⁣٤).

  وبإسناده عن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن جدّه عن جدّه عن أبيه عن علي # قال: «كنت أدخل على رسول الله ÷ ليلاً ونهاراً، وكنت إذا سألته أجابني، وإن سكتُّ ابتدأني، وما نزلت عليه آية إلّا قرأتها وعلمت تفسيرها وتأويلها، ودعا الله لي ألّا أنسى شيئاً علّمني إيّاه، فما نسيته من حرام ولا حلال ولا أمر ولا نهي وطاعة ومعصية.


(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ١٦/ ٩.

وفي هامش النسخة: لم يذكر الوالد الهادي قدّس الله روحه ما فعل عثمان مع أمير المؤمنين لما أجاب عليه بهذا الجواب فحاماه على عثمان، وما هو مذكور في شرح ابن أبي الحديد ما يؤلم الصدر إن صحّ ذاك فالموعد القيامة.

(٢) كفاية الطالب، ص ٢٠٧.

(٣) نفس المصدر، ص ٢٨٠.

(٤) نفس المصدر، ص ٢٠٩.