الهادي
حرف الهاء
٢٥٣ - الهادي
  الأصل في هذا ما ورد من القرآن قال الله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ٧}[الرعد].
  قال في البيان ذكر الحاكم في كتاب تنبيه الغافلين قوله تعالى: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى}[يونس: ٣٥] قال: الهادي إلى الحقّ رسول الله ÷ وعلي بعده، والدليل عليه قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ٧}[الرعد] روي: أنّ الهادي أمير المؤمنين #(١).
  وفي كلام ابن أبي الحديد في وصفه # قد ذكرناه، حيث قال: لم يفارقه منذ خلق الله آدم إلى أن ماز عبدالمطّلب بين الأخوين عبدالله وأبي طالب وأمّهما واحدة، فكان منهما سيّدا النّاس، هذا الأوّل، وهذا الثاني، وهذا المنذر، وهذا الهادي(٢).
  ومن كتاب الكفاية بإسناده عن ابن عبّاس قال: نزلت: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ٧}[الرعد] قال النبي ÷: «أنا المنذر وعليُّ الهادي، بك يا عليّ يهتدي المهتدون»(٣).
٢٥٤ - هارون
  قد ذكرنا أحاديث المؤاخاة. وقول النبي ÷ لأمير المؤمنين #: «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي»(٤).
(١) تنبيه الغافلين، ص ١٤٣.
(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ١/ ٣٠.
(٣) كفاية الطالب، ص ٢٣٣.
(٤) نفس المصدر، ص ٢٨١، انظر صحيح البخاري، ٣: ٥٤، باب غزوة تبوك، صحيح مسلم، ٤: ١٨٧١؛ صحيح الترمذي، ٢: ٣٠١؛ مخصائص النسائي، ص ٧٦ - ٩٥: السنن الكبرى، ج ٣، ح ٨١٣٩؛ صحيح ابن ماجه، ١٢: مستدرك الصحيحين، ٢/ ٣٣٧.