التاج سبعون ركناً، على كلّ ركن ياقوتة حمراء تضيء للراكب من مسيرة ثلاثة أيّام وبيده لواء الحمد ينادي: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، فيقول الخلائق: من هذا؟ أَمَلَكٌ أم نبيّ مرسل أم حامل عرش ربّ العالمين؟، فينادي منادٍ من بطنان العرش: ليس هذا بملك مقرب، ولا نبيّ مرسل، ولا حامل عرش ربّ العالمين، هذا علي بن أبي طالب وصي رسول ربّ العالمين وأمير المؤمنين وقائد الغرّ المحجّلين إلى جنّات النعيم»⁣^(⁣١).

  وبإسناده إلى علي بن أبي طالب # قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم القيامة نودي من بطنان العرض: نعم الأب أبوك إبراهيم خليل الرحمن، ونعم الأخ أخوك علي بن أبي طالب»⁣^(⁣٢).

  وروي صاحب الكفاية بإسناده إلى أمير المؤمنين # قال: قال لي رسول الله ÷: «ألا ترضي يا علي إذا جمع الله النّاس في صعيد واحد عراة حفاة مشاة فكان أوّل من يدعى إبراهيم، فيكسي ثوبين أبيضين، ثمّ يقوم عن يمين العرش ثمّ يفجر شعب من الجنّة إلى حوضي حتّى أرى ما بين بصرى وصنعاء، فيه آنية مثل عدد النجوم وقدحان من فضّة، فأشرب وأتوضّأ، ثم أكسن تويين أبيضين، ثمّ أقوم عن يمين العرش، ثمّ تدعى يا علي فتشرب وتتوضأ، ثمّ تكسي ثوبين أبيضين فتقوم عن يميني معي، ثمّ لا أدعى بخير إلّا دُعيتَ»⁣^(⁣٣).

٢٤١ - الراغب إلى الله

  الأصل في هذا ما رواه صاحب الكفاية في تعليم علي وفاطمة & هذا الدعاء، وقال لهما: «إذا نزلت بكما مصيبة أو خفتما جور سلطان أو ضلّت لكما ضالة فأحسنا الوضوء وصلّيا ركعتين وارفعا أيديكما إلى السماء وقولا:

  يا عالم الغيوب والسرائر، يا مطاع يا عزيز يا عليم يا الله يا الله يا الله يا هازم الأحزاب لمحمّد يا كايد فرعون لموسى، يا منجي عيسي من أيدي الظلمة، يا مخلّص قوم نوح من الغرق، يا راحم عين يعقوب، يا كاشف ضرّ أيوب، يا منجي ذي النون من الظلمات الثلاث، يا فاعل كلّ خير، يا

(١) كفاية الطالب، ص ١٨٤.

(٢) نفس المصدر، ص ١٨٥.

(٣) نفس المصدر، ص ١٨٦.