زوج البتول الزهراء
  ويزيد هذا بياناً أنّ رسول الله ÷ سمّاه نوراً، وقد تقدّم ذلك في حرف النون في شرح «النور بعد النور» ولا زينة أبلغ من النور.
٢٤٧ - زوج البتول الزهراء
  قد تقدّم لنا كلام في حرف الخاء في تفسير «ختن رسول الله ÷» وذكرنا فيه طرفاً من زواج أمير المؤمنين # لفاطمة رضوان الله عليهما، ونعيد هاهنا طرفاً من الكفاية غير ما قد ذكرناه:
  وبإسناده عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله ÷: «أيّها النّاس هذا عليّ بن أبي طالب أنتم تزعمون إنّي زوّجته ابنتي فاطمة، ولقد خطبها إلَىَّ أشراف قريش فلم أجب، كلّ ذلك أتوقّعُ الخبرَ من السماء، حتّى جائني جبرئيل # ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان فقال: يا محمّد العليُّ الأعلى يقرأ عليك السلام، وقد جمع الروحانيين والكروبيين في وادٍ يقال له «الأفيح» تحت شجرة طوبى، وزوّج فاطمة عليّاً وأمرني فكنت الخاطب، والله تعالى الوليّ، وأمر شجرة طوبى فحملت الحليّ والحلل والدرّ والياقوت، ثمّ نثرته وأمر الحور العين: «اجتمعن فلقطن» فهنَّ يتهادينه إلى يوم القيامة ويقلن: هذا نثار فاطمة»(١).
  وبإسناده أنّ رسول الله ÷ قال: «يا فاطمة إنّما زوجتك سيّداً في الدنيا، وإنّه في الآخرة لمن الصالحين، يا فاطمة لما أردت أن أملكك بعليّ أمر الله تعالي جبرئيل # فقام في السّماء الرابعة فصفّ الملائكة صفوفاً ثمّ خطب عليهم جبرئيل فزوّجك من علي، ثمّ أمر شجر الجنان فحملت الحليّ والحلل، ثمّ أمرها فنثرته على الملائكة فمن أخذ منهم يومئذ أكثر ممّا أخذ صاحبه وأحسن، فخر به إلى يوم القيامة»(٢).
  قالت أمّ سلمة: ولقد كانت فاطمة تفخر على النساء، حين كانت أوّل من خطب عليها جبرئيل #(٣).
  وفي هذا فضائل لأمير المؤمنين #:
(١) كفاية الطالب، ص ٣٠٠.
(٢) نفس المصدر، ص ٣٠١.
(٣) نفس المصدر.