الوصي
حرف الواو
١٣١ - الوصيّ
  هذا الاسم مأخوذ له # من كلام رسول الله ÷ وذلك معروف عند المؤالف والمخالف.
  قال الفقيه الشهيد | في محاسن الأزهار: قد انعقد الإجماع من الأمّة على إطلاق هذه اللفظة عليه دون غيره من المشايخ الثلاثة والصحابة، وصارت حقيقة فيه، فإذا قيل: «قال وصيّ رسول الله» أو «فعل وصيّ الرسول» لم يسبق إلى الأفهام إلّا أمير المؤمنين # دون سائر الصحابة، ولم يدَع أحد ذلك لهم أحد من الأمّة(١).
  و روى بإسناده عن أئمّة الزيديّة وعلمائهم يرفعه [عن زيد بن علي، عن أبيه، عن آبائه: عن علي # قال: «كان لي عشر من رسول الله ÷ ما أحبّ أنّ لي بإحداهنّ ما طلعت عليه الشمس، قال لي: يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأقرب الخلائق منّي في الموقف يوم القيامة، منزلي يواجه منزلك في الجنّة، كما يتواجه منزل الأخوين في الله، وأنت الوليّ والوزير والوصيّ والخليفة في الأهل والمال وفي المسلمين في كلّ غيبة، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة، وليك وليّي ووليّي وليّ الله، وعدوّك عدوّي وعدوّي عدوّ الله».(٢)]
  [وعن عبدالله بن عبّاس، عن علي بن أبي طالب قال: لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله ÷: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ٢١٤}[الشعراء] دعاني رسول الله ÷ فقال: «يا علي إنّ الله يأمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، فضقت بذلك ذرعا وعرفت أنّي
(١) محاسن الأزهار، ص ٥٤.
(٢) محاسن الأزهار، ص ٥٧، وهذا الحديث بين المعقوفين ساقط من النسخة هنا، وقد أورده المؤلّف في عنوان «الولي» مصرّحاً بأنّه ذكره في عنوان «الوصي» ولذلك أوردناه هنا، وقد مرّ في حرف «الثاء» في عنوان «الثاوي في الجنة مع سيد المرسلين» رقم ٣٨ فلاحظ.