حامل لواء الحمد
حرف الحاء
٥٣ - حامل لواء الحمد
  هذا الاسم الشريف من أسمائه # الظاهرة، وألقابه المتظاهرة، وهو ممّا ظهر واشتهر.
  والأصل في ذلك ما رويناه من كتب أبائنا وأهلنا وعلمائنا وشيعتنا.
  قال: في كتاب البيان | عليه: وروينا عن علي #: أنّ النبي ÷ قال [لي]: «سألت الله فيك خمساً فأبى واحدة، وأعطاني أربعا، سألته أن يجمع عليك أمّتي فأبى، وأعطاني: أنّك أوّل من تنشقّ الأرض عنه يوم القيامة: وأنت معي، معك لواء الحمد تحمله بين يدي أسبق الأوّلين والآخرين، وأعطاني أنّك أخي في الدنيا والآخرة، وأعطاني أنّ بيتك مقابل لبيتي فسي الجنّة، وأعطاني أنّك ولي المؤمنين بعدي»(١).
  قال وروينا بإسناده عن زيد بن علي: «كان لي عشر من رسول الله ÷ ما أحبّ أن لي بإحداهن ما طلعت عليه الشمس، قال لي: يا علي أنت أخي في الدنيا والآخرة، وأنت أقرب الخلايق منّي في الموقف يوم القيامة، ومنزلك مواجه منزلي في الجنّة كما يتواجه منازل الأخوين في الله، وأنت الوليّ، وأنت الوصيّ، وأنت الوزير والخليفة في الأهل والمال والمسلمين في كلّ غيبة، وأنت صاحب لوائي في الدنيا والآخرة، ووليّك ولييّ ووليي وليّ الله، وعدوّك عدوّي وعدوّي عدوّ الله»(٢).
  وقد ذكر الإمام المنصور بالله #، فضيلة أمير المؤمنين بكونه حامل لواء الحمد فقال:
  ومن لواء الحمد في كفه ... أخفّ من معضده المحتلى(٣)
(١) تنبيه الغافلين، ص ١٠٨ وبين المعقوفتين من المصدر.
(٢) تنبيه الغافلين، ص ٥٤ - ٥٦، محاسن الأزهار، ص ٥٧ وفيه: «عن آبائه عن علي $».
(٣) محاسن الأزهار، ص ٢٧٢.