ثاني رسول الله في الإيمان
حرف الثاء
٣٤ - ثاني رسول الله في الإيمان
  قد قدمنا طرفاً من ذلك ونوضحه بالزيادة عليه فنقول: روى أبو عمر بن عبد البرّ صاحب الاستيعاب عدّة أحاديث في أنّه # أوّل من أسلم، ومن جملتها عن معمر في جامعه عن قتادة، عن الحسن قالوا: أوّل من أسلم علي بن أبي طالب وهو ابن خمس عشرة أو ست عشرة سنة(١).
  وقال زيد بن أرقم: أوّل من آمن بالله بعد رسول الله ÷ علي بن أبي طالب.
  وعنه أيضاً: أول من صلى مع رسول الله ÷ علي بن أبي طالب(٢).
  وعن حبّة العرني قال: سمعت عليّاً يقول: «أنا أوّل من صلّى مع رسول الله ÷»(٣).
  وعن ابن عبّاس: أوّل من صلّى مع رسول الله ÷ بعد خديجة(٤) علي بن أبي طالب.
  وعنه أيضا: علي أوّل من آمن من النّاس بعد خديجة.
  وعن ابن إسحاق: أوّل من أسلم من الرجال علي(٥).
  ومن كتاب كفاية الطالب، بإسناده يرفعه إلى الأعمش بسنده إلى ابن عبّاس قال: ستكون فتنة فمن أدركها منكم فعليه بحظه من كتاب الله وعلي بن أبي طالب فإنّي سمعت رسول الله ÷ وهو آخذ بيد علي ¥، وهو يقول: «هذا أوّل من آمن بي، وأوّل من يصافحني، وهو فاروق هذه الأُمّة يفرق بين الحقّ والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصدّيق الأكبر، وهو بابي الذي أوتي منه، وهو خليفتي من بعدي»(٦).
(١) الاستيعاب، ١٠٩٤/ ٣.
(٢) نفس المصدر.
(٣) نفس المصدر، ١٠٩٥/ ٣.
(٤) نفس المصدر، ١٠٩١/ ٣.
(٥) نفس المصدر، ٣/ ١٠٩٠.
(٦) كفاية الطالب، ص ١٨٧.