عهد النبي الأمي
١٧٦ - عهد النبي الأُمّي
  الأصل في هذا ما ورد عن النبي ÷ رواه في الكفاية بإسناده عن الأعمش عن عديّ بن ثابت، عن زرّ قال: قال علي #: «والذي فلق الحبّة وبرأ النسمة إنّه لعهد النبي الأمّي ألّا يحبّني إلّا مؤمن ولا يبغضني إلّا منافق»(١)، أخرجه مسلم في صحيحه(٢)، وذكره ابن عبد البرّ في الاستيعاب(٣).
  و روى في الكفاية عن أمير المؤمنين # أنّه قال: «أنا قسيم الجنّة والنار».
  وسئل ابن حنبل عن هذا الحديث فقال: وما تنكرون من هذا الحديث، أليس روينا أنّ النبي ÷ قال لعلي: «لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق»؟ قلنا: بلى، قال: فأين المؤمن؟ قلنا في الجنّة، قال: فأين المنافق؟ قلنا: في النار، قال: فعلي قسيم النار.
  هكذا ذكره في طبقات أصحاب أحمد(٤).
  وقد تقدّم تفسير ابن أبي الحديد لهذا الحديث(٥) وسيأتي في موضعه من هذه الأسماء إن شاء الله تعالى في حرف القاف(٦).
١٧٧ - عبدالله وأخو رسول الله
  الأصل في هذا ما رواه في الاستيعاب عن أمير المؤمنين #: أنّه كان يقول: «أنا عبدالله وأخر رسوله، لا يقولها أحد غيري إلّا كذّاب»(٧).
  وقد قدّمنا الكلام في حديث المؤاخاة في حرف الألف(٨).
(١) كفاية الطالب، ص ٦٨ - ١٩.
(٢) صحيح مسلم، ١/ ٨٦، ح ١٣١، ٧٨، كتاب الإيمان، ٧٨.
(٣) الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ٣/ ١١٠٠.
(٤) كفاية الطالب، ص ٧١ - ٧٢، محاسن الأزهار، ص ٢٦٣؛ طبقات الحنابلة، ١/ ٣٢٠.
(٥) تقدّم في «العالم»، رقم ١٧١.
(٦) انظر حرف القاف «قسيم الجنّة والنار»، رقم ٢٣١.
(٧) الاستيعاب، ١٠٩٨/ ٣.
(٨) راجع حرف «الألف» أخو رسول الله ÷، رقم ٦.
وذكر المصنّف | في المستدرك من كتابه: وفي اسم «عبدالله» في حرف العين:
قال #: «أنا عبدالله وآخو رسول الله لا يقولها بعدي إلّا مغتر كذّاب»، فقالها رجلٌ فاصابته جنة فكان يضرب =