البروج في أسماء أمير المؤمنين (ع)،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

شقيق الرسول

صفحة 281 - الجزء 1

  المحاسن والمساوي، يقال فيه خصلة سوءٍ وخصلة خيرٍ، والخلة لا تكون إلّا في المحاسن، ولم أظفر بموضعه.

٢٨٠ - شمراخ الفضل

  الشمراخ رأس الجبل، والقصد التشبيه بأنّه # في فضله بمنزلة الشمراخ.

  وقد أشار إلى هذا المعنى في الشقشقيّة بقوله: «ينحدر عني السيّل ولا يرقى إلي الطّير»⁣(⁣١).

  قالوا: شبّه نفسه بالقنّة الباذخة من الجيل الشامخ، ينحدر السيل عنها لعلوّها، ولا يرقي إليها الطير لارتفاعها، كذلك كان أمير المؤمنين #.

٢٨١ - شقيق الرسول

  الشقيق: الأخ، والأصل في هذا ما قدمناه من حديث المؤاخاة.

  وقد قال الإمام المنصور # في قصيدته:

  وكم له من موقف ظاهرٍ ... أظهر فيه أن هذا أخي⁣(⁣٢)

  وقد صرّح ÷ بأخوته له في غير موضع، وذكرنا من هذا فيما تقدّم ما لا فائدة في إعادته.

٢٨٢ - شمس الصحابة

  قد تقدّم شرحه في حرف الذال في قولنا «ذكاء الإسلام المنيرة» وذكاء من أسماء الشمس، وإنّما أعدناه لما ذكرناه في شرطنا في إعادة معاني الأسماء العلوية.

  وقد ذكرنا أنا شرطنا في كلّ حرف عشرة أسماء، واختصرنا ما وراء ذلك، ولو أردنا أكثر من هذا، أمكن، ولكن لاحظنا الاختصار وأردنا الاقتصار.

٢٨٣ - شهم الجنان

  شَهُمَ الرجل بالضم شهامةً فهو شهم أي جلد ذكيّ الفؤاد.


(١) نهج البلاغة، ص ٤٨، الخطبة ٣.

(٢) محاسن الأزهار، ص ١٠٣.