كاسر الأصنام
حرف الكاف
٩٧ - كاسر الأصنام
  هذا الاسم مشتق له من فعله، لأنّه # الذي أمره النبي ÷ بكسر «هبل» صنم قريش، وكان فوق الكعبة، وروى الحافظ في الكفاية عن أمير المؤمنين # قال: «انطلق بي رسول الله إلى الكعبة فقال: «أجلس»، فجلست إلى جانب الكعبة، فصعد رسول الله ÷ منكبي، ثمّ قال: «انهض» فلما رأى ضعفي تحته، قال لي: «اجلس». فجلست ونزل فقال لي: «يا علي اصعد على منكبي»! فصعدت على منكبه ثمّ نهض بي رسول الله ÷، فلمّا نهض بي خُيّل لي لو شئت ثلت أفق السماء، فصعدت فوق الكعبة وتنحى رسول الله ÷ فقال لي: «ألق صنمهم الأكبر صنم قريش»، وكان من نحاس موتداً إلى الأرض أوتاداً من حديد، فقال لي ÷: «عالجه» ورسول الله ÷ يقول لي: «ايه ايه {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ٨١}[الإسراء]، فلم أزل أُعالجه حتّى استمكنت منه فقال لي: «اقذفه» فقذفنه فتكسر، ونزوت من فوق الكعبة، وانطلقت أنا والنبي ÷»(١).
  و روى ابن أبي الحديد في قوّته # وأيده وما أعطاه الله من ذلك وخصّه به دون غيره. قال: وأمّا القوّة والأيد فبه يضرب المثل فيهما قال: ابن قتيبة في «المعارف»: وما صارع أحداً قط إلّا صرعه(٢).
  وهو الذي قلع باب خيبر، واجتمع عليه عصبة من النّاس ليقلّوه فلم يقلّوه(٣).
  وهو الذي اقتلع «هبل» من على الكعبة، وكان عظيماً جداً، وألقاه إلى الأرض.
(١) كفاية الطالب، ص ٢٥٧.
(٢) المعارف لابن قتيبة، ص ٩١.
(٣) في الشرح: ليقلبوه فلم يقلبوه.