الراضي
  وبإسناده عن موسى بن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله ÷: «خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا، وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة»(١).
  وبإسناده عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه: أن رسول الله ÷ قال لعلي: «إنّ أوّل أربعة يدخلون الجنّة أنا، وأنت، والحسن، والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرّيّاتنا، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا»(٢).
٢٣٦ - الراضي
٢٣٧ - الرضيّ
  هما في معنى واحد.
  والأصل فيهما ما ثبت عن رسول الله ÷ أنّ أمير المؤمنين # غضب، حين لم يؤاخ بينه وبين أحدٍ من المسلمين، فقال ÷: «أما ترضى أن تكون أخي؟» قال: بلى، قال: «فأنا أخوك في الدنيا والآخرة»(٣).
  ذكره في كتاب البيان.
٢٣٨ - رحيم بمن والاه رادع لمن ناواه
  الأصل في ذلك ما ثبت عن رسول الله ÷ أنّه قد جعل أمير المؤمنين # كنفسه، وجاء في ذلك من القرآن والسنّة ما قدمناه في غير موضع.
  وفي حديث انتظار النبي ÷ لأمير المؤمنين # في الصَّلاة قال له الملك: «اصبر لنفسك وابن عمّك»(٤).
  قال صاحب الكفاية: من المعلوم أن يكون نفس عليّ هي نفس النبي ÷ ولابدّ أن يكون المراد هو المساواة بين النفسين، وهذا يقتضي كلّ ما حصل لمحمّد ÷ من الفضائل والمناقب قد حصل مثله لعلي # ما خلا فضيلة النبوّة، فوجب أن تحصل المساواة بينهما فيما ورد من ذلك.
(١) كفاية الطالب، ص ٣١٩.
(٢) نفس المصدر، ص ٣٢٦.
(٣) محاسن الأزهار، ص ١٠٥، فوائد السمطين، ١١٢/ ١، ط بيروت.
(٤) كفاية الطالب، ص ٢٩٠.