البروج في أسماء أمير المؤمنين (ع)،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

الراضي

صفحة 254 - الجزء 1

  وبإسناده عن موسى بن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله ÷: «خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا، وعلي بن أبي طالب من طينة واحدة»⁣(⁣١).

  وبإسناده عن محمّد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جدّه: أن رسول الله ÷ قال لعلي: «إنّ أوّل أربعة يدخلون الجنّة أنا، وأنت، والحسن، والحسين، وذرارينا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرّيّاتنا، وشيعتنا عن أيماننا وعن شمائلنا»⁣(⁣٢).

٢٣٦ - الراضي

٢٣٧ - الرضيّ

  هما في معنى واحد.

  والأصل فيهما ما ثبت عن رسول الله ÷ أنّ أمير المؤمنين # غضب، حين لم يؤاخ بينه وبين أحدٍ من المسلمين، فقال ÷: «أما ترضى أن تكون أخي؟» قال: بلى، قال: «فأنا أخوك في الدنيا والآخرة»⁣(⁣٣).

  ذكره في كتاب البيان.

٢٣٨ - رحيم بمن والاه رادع لمن ناواه

  الأصل في ذلك ما ثبت عن رسول الله ÷ أنّه قد جعل أمير المؤمنين # كنفسه، وجاء في ذلك من القرآن والسنّة ما قدمناه في غير موضع.

  وفي حديث انتظار النبي ÷ لأمير المؤمنين # في الصَّلاة قال له الملك: «اصبر لنفسك وابن عمّك»⁣(⁣٤).

  قال صاحب الكفاية: من المعلوم أن يكون نفس عليّ هي نفس النبي ÷ ولابدّ أن يكون المراد هو المساواة بين النفسين، وهذا يقتضي كلّ ما حصل لمحمّد ÷ من الفضائل والمناقب قد حصل مثله لعلي # ما خلا فضيلة النبوّة، فوجب أن تحصل المساواة بينهما فيما ورد من ذلك.


(١) كفاية الطالب، ص ٣١٩.

(٢) نفس المصدر، ص ٣٢٦.

(٣) محاسن الأزهار، ص ١٠٥، فوائد السمطين، ١١٢/ ١، ط بيروت.

(٤) كفاية الطالب، ص ٢٩٠.