الصادع بالحق
  وكان شعبان يُسَمّي شهر علي # لمداومته على صومه، والكلام في كثرة صومه # لا يفتقر إلى بيان.
١٥٤ - الصادق
  هذا الاسم مأخوذ من قوله #: «والله ما كذبت كذبةً ولا كتمت وشمةً»(١) وقال: في ذمّ أهل العراق: «و لقد بلغني أنّكم تقولون: يكذب، قاتلكم الله، فعلى من أكذب؟ أعلى الله؟ وأنا أوّل من آمن به، أو على نبيّه؟ فأنا أوّل من صدّقه»(٢).
  وقال #: «أتراني أكذب على رسول الله ÷؟ والله لأنا أوّل من صدقه، فلا أكون أوّل من كذب عليه»(٣).
  وقال #: «أما، وشرّ القول الكذب»(٤).
  وكان # ينهى عن الكذب وقال: «وفرض الله الإيمان تطهيراً من الشرك، وتزلك الكذب تشريفاً للصدق»(٥).
١٥٥ - الصادع بالحق
  هذا الاسم مشتق له # من صفته في إظهاره الحقّ وإعلانه وقوله: «اليوم انطق لكم العجماوات ذات البيان»(٦) قالوا: تفسيره: أظهر الأدلّه وأصدع بها.
  ومن كلامه #: «عزب رأي امريءٍ تخلّف عنّي، ما شككت في الحقّ مذ رأيته»(٧).
  وقال #: «وأيم الله لأبقرنّ الباطل حتّى أخرج الحقّ من خاصرته»(٨).
  ومن وصفه لرسول الله ÷ في بعض خطبه: «صدع بالحق ونضح للخلق وهدى إلى الرشد وأمر بالقسط»(٩).
(١) نهج البلاغة، ص ٥٧، الخطبة ١٦.
(٢) نفس المصدر، ص ١٠٠، الخطبة ٧١.
(٣) نفس المصدر، ص ٨١، الخطبة ٣٧.
(٤) نفس المصدر، ص ١١٥، الخطبة ٨٤.
(٥) نفس المصدر، ص ٥١٢، الكلمة ٢٥٢.
(٦) نفس المصدر، ص ٥١، الخطبة ٤.
(٧) نفس المصدر.
(٨) نفس المصدر، ص ١٥٠، الخطبة ١٠٤.
(٩) نفس المصدر، ص ٣٠٨، الخطبة ١٩٥.