الطاهر
حرف الطاء
١٩١ - الطّاهر
  هذا الاسم مأخوذ له # من طهارته عن عبادة الأوثان، وكراهته عن السجود لغير الرحمن.
  وفي ذلك ما قدّمناه في تفسير «الأنزع من الشرك»(١) لأنّه # لم يشرك بالله تعالى طرفة عين.
  قال الفقيه الحافظ صاحب الكفاية: سألت بعض مشايخي عن معنى قولهم في أمير المؤمنين: «كرّم الله وجهه»؟ فقال: يعنون بذلك أنّه لم يسجد لصنم فكرّمه الله تعالى عن السجود لغيره(٢).
  وهذه منقبة منيفة، ورتبة عالية شريفة، فهو «الطاهر» عن عبادة الأوثان المطهّر بماء الرضوان، المنادي من بطنان العرش، وهو على ناقةٍ من نوق الجنّة عليه حلتان خضروان من كسوة الرحمن، وقد مر تفسير ذلك فيما مضى(٣).
١٩٢ - الطيّب
  هذا الاسم مشتقّ له # من طيبه في نفسه ومولده ومحتِدِهِ، لأنّه طاب نفساً، ومولداً ومحتِداً.
  وفي ذلك ما رواه صاحب الكفاية بإسناده عن ابن عبّاس قال: قال رسول الله ÷: «خلق الله قضيباً من نور قبل أن يخلق الدنيا بأربعين ألف عام، فجعله أمام العرش حتّى كان أوّل مبعثي، فشقّ منه نصفاً فخلق منه نبيّكم، والنصف الآخر علي بن أبي طالب»(٤).
(١) تقدّم في الأنزع من الشرك رقم ٣.
(٢) كتابة الطالب، ص ٢٢٤.
(٣) تقدّم تخريجه في رقم ١١ وهو قريب منه.
(٤) كفاية الطالب، ص ٣١٤.