لسان الحق الناطق
حرف اللّام
١٠٩ - لسان الحقّ الناطق
  هذا الاسم قد تقدّم معناه وشرحناه في «البليغ» وفي «ذلق اللسان»(١) بما لا فائدة في إعادته، وإنّما ذكرناه هاهنا لأنّه اسم برأسه على حرف اللّام، والقصد تعداد الأسماء.
  وفيه زيادة معنى لطيف، وهو أنّ رسول الله ÷ قال له حين بعثه إلى اليمن: «إنّ الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك»(٢).
  فلسانه لا ينطق إلّا بالحقّ لأنّ رسول الله ÷ دعا له بالهداية، فهو لسان الحقّ، ويقرب أن يكون هذا الحديث دليلاً على عصمة لسانه فلا ينطق إلّا بالحقّ كما ورد في حديث أبي ذر الغفاري.
  وفي حديث آخر: «إنّ الله ضرب بالحق على لسانك يا علي»(٣) أو كما ورد أحفظه ولا أدري أين موضعه.
  وفي كتاب البيان: «علي مع الحقّ والقرآن والحقّ والقرآن مع علي ولن يفترقا حتّى يردا عليَّ الحوض»(٤).
  وهذا الحديث يعطي من الفائدة أن الحقّ على لسانه وفي حديث: «اللّهم أدر الحقّ معه حيث دار»(٥).
(١) انظر البليغ رقم (١٨) وذلق اللسان رقم (٩٠).
(٢) كفاية الطالب، ص ١٠٧ - ١٠٨ وص ١١٢ - ١١٣؛ وانظر خصائص النسائي، ص ٧٠: حلية الأولياء، ٣٨١/ ٤، المناقب للخوارزمي، ص ٤١.
(٣) لم أعثر عليه.
(٤) كفاية الطالب، ص ٣٩٩، وانظر الصواعق المحرقة، ص ١٧٤، مستدرك الصحيحين، ٣/ ١٢٤؛ فيض القدير ٤/ ٣٥٦.
(٥) تنبيه الغافلين، ص ٨٤.