الأنزع من الشرك
٢ - أحبّ الخلق إلى الله
  الأصل في هذا ما ورد في حديث الطير، حيث قال ÷ - وقد جاء له طيرٌ مشوي -: «اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير».
  فجاء علي #: فاستأذن علي رسول الله ÷(١).
[٣ - الأنزع من الشرك
  الأنزع: هو الذي انحسر الشعر عن جانبي جبهته(٢).
  والأصل في هذا الاسم ما سمّاه به رسول الله ÷، كما ورد عن الخطيب الخوارزمي في مناقبه، عن الإمام الرضا # عن آبائه $ عن الإمام علي #: قال رسول الله ÷: «يا عليّ إن الله ø قد غفر لك ولأهلك، ولشيعتك، ولمحبّي شيعتك، فأبشر فإنك «الأنزع البطين»: المنزوع من الشرك البطين من العلم»(٣).
  وقال الفقيه الحافظ: كان # كبير البطن، وكان يسمى الأنزع البطين وهو الأنزع من الشرك، لأنّه لم يشرك بالله طرفة عين(٤).
  و من كتاب البيان وقد قدّمناه في تفسير الأنزع ونعيده هاهنا لفايدة في تفسير «الثابت على الحقّ».
  قال المرتضى بن مفضّل قدّس الله روحه: وروّينا في حديث أبي أيّوب الأنصاري: أنّ النبي ÷ قال لعمار ¥: «أنّه ستكون من بعدي هنات حتّى يختلف السيف فيما بينهم ويقتل بعضهم بعضاً، فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني علي بن أبي طالب، وإن سلك النّاس كلّهم وادياً، وسلك علي وادياً، فاسلك وادي علي وخلّ عن النّاس، يا عمّار إنّ عليًّا لا يردك عن هدى، ولا يدلك على ردى، يا عمّار طاعة علي طاعتي، وطاعتي طاعة الله»، هكذا رواه جدّي المرتضى(٥).
(١) محاسن الأزهار، ص ١١٧: وللحديث طرق كثيرة، نقلها البخاري في التاريخ الكبير، ص ٣٥٨؛ وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢، ص ١١٨ - ١١٩، ط ٢.
(٢) مختار الصحاح، ١٢٨٩.
(٣) المناقب للخوارزمي، ص ٢٠٩.
(٤) كفاية الطالب، ص ٢٢٥.
(٥) كفاية الطالب، ص ٢٢٤؛ تنبيه الغافلين، ص ١٨١؛ المناقب للخوارزمي، ص ١٢٤ - ١٢٥.