البروج في أسماء أمير المؤمنين (ع)،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

الولي

صفحة 173 - الجزء 1

[١٣٢ - الوليّ⁣(⁣١)

  الأصل في هذا الاسم الكتاب والسنّة:

  أما الكتاب فقوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}⁣[المائدة].

  وهذه الآية نزلت في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # وهي حجّة أصحابنا من الكتاب العزيز على إمامته وولايته #، وقد ذكرها المؤالف والمخالف في تفسير الآية، وقد تقدّم في «المتصدّق في صلاته بخاتمه»⁣(⁣٢)].

  وأمّا السنّة: فبقوله ÷: «وليّك وليّي ووليّ وليّ الله»، والحديث الذي رويناه في تسميته بالوصي حيث قال: «وأنت الوليّ والوزير والوصيّ»⁣(⁣٣) إلى آخر الحديث.

١٣٣ - الوضيّ

  الوضاءة الحسن، ورجل وضيء، ووضاء للمبالغة وهو الحسن الوجه، وقد قدمنا شرح ذلك في «جميل المحيّا»⁣(⁣٤) فلا فائدة في الإعادة، وإنّما أعدنا هاهنا تكراراً لأسمائه على عادتنا في إيرادها، مختلفة الألفاظ متفقة المعاني.

١٣٤ - الوزير

  الأصل في هذا الاسم ما ذكرناه من الحديث المذكور آنفا حيث قال ÷ لأمير المؤمنين كرم الله وجهه: «وأنت الوليّ والوزير والوصيّ» إلى آخره.


(١) أقول: ورد هذا العنوان وحده في المتن وما بين المعقوفتين أضفناء لتكميل النصّ.

(٢) راجع حرف الميم رقم ١٢١.

(٣) محاسن الأزهار، ص ٥٧.

وكذا ذكر المصنّف «ره» في المستدرك من كتابه في اسم «الوليّ» في حرف الواو: «الوليّ» قال ÷: «رأيت لمّا أسري بي على باب الجنّة مكتوباً بالذهب لا بماء الذهب: لا إله إلّا الله محمّد حبيب الله، علي وليّ الله، فاطمة أمة الله، الحسن والحسين صفوة الله، على باغضبهم لعنة الله». محاسن الأزهار، ص ١٨٦.

(٤) انظر «جميل المحيَا»، رقم ٤٦.