يسر الله الذي يسره لنبيه الأمين
  ورواه الفقيه الحافظ في المناشدة أورده أمير المؤمنين # يوم الشورى من جملة مناقبه وفضائله(١).
  وأنكر على من ردّ هذا الحديث من الفقهاء، وبالغ في حسن الردّ، ممّا لا يتسع له هذا الموضع.
  وروى قصّة أبي منصور المظفر بن زاد شير العبادي(٢) الواعظ بمدرسة التاجية بباب أبرز ببغداد، بعد صلاة العصر، وذكر حديث ردّ الشمس، وشرع في فضائل أهل البيت $ فنشأت سحابه غطت الشمس حتّى ظنّ النّاس أنّها قد غابت، فقام أبو منصور على المنبر وأومى إلى الشمس وارتجل في الحال وقال:
  لا تغربي يا شمس حتّى ينتهي ... مدحي لآل المصطفى ولنجلهِ
  واثني عنانك إن أردت ثناءهم ... أنسيت إذ كان الوقوف لأجلهِ
  إن كان للمولى وقوفك وليكن ... هذا الوقوف لخيله ولرجلهِ
  قال: فطلعت، فلا تدري ما رُمِيَ عليه من الأموال في ذلك اليوم؟(٣).
  وفي حديث ردّ الشمس كلام كثير، وقد أوردنا المقصود منه في حرف الياء في «يوشع بن نون».
  قال الإمام المنصور بالله # يمدحه # بردّ الله له الشمس:
  ردّت له شمسُ الضحى بكرةً ... وردُّها من أكبر الفضائلِ
  ولو عددتَ ما قضيت حقّه ... ومن يعد حسب رمل هائلِ
٢٨٩ - يُسْرُ الله الذي يسّره لنبيّه الأمين
  هذا الاسم مأخوذ من الحديث المرويّ في أمير المؤمنين #: «أيّدته بعليّ»(٤).
(١) كفاية الطالب، ص ٣٨٦.
(٢) في كفاية الطالب: «القباوى» بدل «العبادي».
(٣) نفس المصدر، ص ٣٨٧ - ٣٨٨.
(٤) تقدّم في «جليل المناقب»: وانظر كفاية الطالب، ص ٣٣٤.