أبوالحسن
٥ - أبوالحسن
  هذه هي كُنيته المشهورة، وبها كان أكابر الصحابة يدعونه.
  والأصل فيها ما ثبت عن الحسن والحسين أنّهما كانا يدعوان رسول الله ÷ أباً، ويدعوان عليَّاً #: فالحسن يدعوه «يا أبا الحسين» والحسين يدعوه «يا أبا الحسن»، حتّى قبض رسول الله، ودعواه بعد بأبيهما(١).
  وكان # يقول: «أنا أبوالحسن».
  في كتابه إلى معاوية: «وأنا أبو حسن قاتل أخيك وخالك وجدّك شدخاً يوم بدر»(٢).
  وفي كلام دار بينه وبين العبّاس بن عبد المطّلب ونوفل بن الحارث بن عبد المطّلب، خالفاه في شيء فقال: «أنا أبو حسن القرم» وكان كثيراً ما يذكرها(٣).
٦ - أخو رسول الله ÷
  والأصل في ذلك ما رويناه من طرق كثيرة، أن النبي ÷ آخي بين المهاجرين والأنصار وتركه.
  وروى جدّي المرتضى | [عن] السيّد أبي طالب #، يرفعه بإسناده إلى ابن عمر قال: آخا رسول الله ÷ بين المؤمنين، فقام علي # فقال: «كلّهم، يا رسول الله، يرجع إلى أخ غيري».
(١) المناقب للخوارزمي، ص ٨؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١/ ١١: تنبيه الغافلين، ص ١٩٠، والحاكم النيسابوري في معرفة علوم الحديث، ص ٥.
(٢) نهج البلاغة، ص ٣٧٠، الكتاب ١٠.
(٣) قال ابن أبي الحديد، ثمّ قال: أنا أبو الحسن، وكان يقولها إذا غضب، شرح النهج، ٤٠/ ٧.
ذكر المؤلّف «ره» في المستدرك من الكتاب في حرف الألف، أبو الحسن قال له النبي ÷: «أنت أبو الحسن القرم» , الحدائق الوردية، ص ٨٨.
ومن كلامه #: «أنا أبو الحسن الذي فللت حدّ المشركين وفرقت جماعتهم»، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٣٠٦/ ١٠.
وسمع # عبدالله بن أبزى يقول وقد أخذ بخطام الجمل.
أضربهم ولا أرى أبا حن ... ها انّ هذا حزنا من الحزن
فشدّ عليه بالرمح فطعنه فقتله فقال: «قد رأيت أبا حسن وكيف رأيته»، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ٢٥٦/ ١.