السابق إلى كل خير
  قلت: علي بن أبي طالب، فقام النبي ÷ مستبشراً فاعتنقه، ثمّ جعل يمسح عرق وجهه بوجهه، ويمسح عرق عليّ بوجهه.
  قال علي: يا رسول الله لقد رأيتك صنعتَ بي شيئاً ما صنعتَ بي قبل؟
  قال: «وما يمنعني وأنت تؤدّي عنّي، وتسمعهم صرتي، وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه بعدي»(١).
٢٦٥ - السابق إلى كلٌ خير
  هذا الاسم عامّ في سبقه # إلى الإسلام والجهاد والعلم والعبادة والزهادة والفضل والصبر والحلم، وساير الصفات المحمودة، والأفعال الشريفة، والمكارم المقصودة، وهو في ذلك كما قال في بعض كلامه يصف الرسول ÷: «غير ناكل عن قدم ولا واهٍ في عزم»(٢).
  فكان # سابقاً في أحواله كلّها، سبق وقصّروا، وتقدّم وتأخّروا.
٢٦٦ - سبيل الحقّ الواضحة
  هذا الاسم قد تقدّم معناه، وتفسيره في حرف الثاء في قولنا: «ثكم الحقّ الواضح» وإنّما أعدناه على عادتنا في تكثير الأسماء العلوية، كما مرّ في نظائره.
٢٦٧ - سيف الله المسلول
  الأصل في هذا ما رواه الفقيه العلّامة حسام الدين حُميد بن أحمد المحلي | في حدائقه، بالإسناد عن أمير المؤمنين # قال: قال رسول الله ÷: «يا علي أنت فارس العرب، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، وأنت رفيقي في الجنّة، وأنت أخي، ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة، وأنت سيف الله الّذي لا يخطئ»(٣).
  فسمّاه «سيفاً»، وقد تقدّم لنا كلام في معنى هذا في حرف الصاد في شرح «صمصامة الرسول ÷»(٤).
(١) كفاية الطالب، ص ٢١١ و ٢١٢.
(٢) نهج البلاغة، ص ١٠١، الخطبة ٧٢.
(٣) الحدائق الوردية، ص ١٧ (مخطوط).
(٤) تقدّم في رقم ١٥٧.