البروج في أسماء أمير المؤمنين (ع)،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

السابق إلى كل خير

صفحة 274 - الجزء 1

  قلت: علي بن أبي طالب، فقام النبي ÷ مستبشراً فاعتنقه، ثمّ جعل يمسح عرق وجهه بوجهه، ويمسح عرق عليّ بوجهه.

  قال علي: يا رسول الله لقد رأيتك صنعتَ بي شيئاً ما صنعتَ بي قبل؟

  قال: «وما يمنعني وأنت تؤدّي عنّي، وتسمعهم صرتي، وتبيّن لهم ما اختلفوا فيه بعدي»⁣(⁣١).

٢٦٥ - السابق إلى كلٌ خير

  هذا الاسم عامّ في سبقه # إلى الإسلام والجهاد والعلم والعبادة والزهادة والفضل والصبر والحلم، وساير الصفات المحمودة، والأفعال الشريفة، والمكارم المقصودة، وهو في ذلك كما قال في بعض كلامه يصف الرسول ÷: «غير ناكل عن قدم ولا واهٍ في عزم»⁣(⁣٢).

  فكان # سابقاً في أحواله كلّها، سبق وقصّروا، وتقدّم وتأخّروا.

٢٦٦ - سبيل الحقّ الواضحة

  هذا الاسم قد تقدّم معناه، وتفسيره في حرف الثاء في قولنا: «ثكم الحقّ الواضح» وإنّما أعدناه على عادتنا في تكثير الأسماء العلوية، كما مرّ في نظائره.

٢٦٧ - سيف الله المسلول

  الأصل في هذا ما رواه الفقيه العلّامة حسام الدين حُميد بن أحمد المحلي | في حدائقه، بالإسناد عن أمير المؤمنين # قال: قال رسول الله ÷: «يا علي أنت فارس العرب، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، وأنت رفيقي في الجنّة، وأنت أخي، ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة، وأنت سيف الله الّذي لا يخطئ»⁣(⁣٣).

  فسمّاه «سيفاً»، وقد تقدّم لنا كلام في معنى هذا في حرف الصاد في شرح «صمصامة الرسول ÷»⁣(⁣٤).


(١) كفاية الطالب، ص ٢١١ و ٢١٢.

(٢) نهج البلاغة، ص ١٠١، الخطبة ٧٢.

(٣) الحدائق الوردية، ص ١٧ (مخطوط).

(٤) تقدّم في رقم ١٥٧.