الغالب لمن عاداه
حرف الغين
١٨٠ - الغالب لمن عاداه
  هذا الاسم ذكره أبو الخطاب في الأسماء النبويّة وفسّره بقول الله تعالى: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي}[المجادلة: ٢١].
  وذكرناه في جملة الأسماء العلوية لما بيناه من كون أمير المؤمنين أخاً لرسول الله ÷ ونفساً؛ فما ثبت في حقّ رسول الله ÷ ولم يكن مخصوصاً به أثبتنا مثله في حق أمير المؤمنين من الأسماء الاشتقاقية.
  وقد صحّ عن رسول الله ÷ في حديث يوم الغدير: «اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله»(١)، فمن عاداه الله وخذله فهو مغلوب ومن حاربه رسول الله ÷ فهو محروب، لأنّ النبي ÷ قد قال: «أنا سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم»(٢).
١٨١ - الغنيّ بالله
  الأصل في هذا خروجه # إلى الله غنيّاً بالله، فقيراً من مال الله.
  قالت فاطمة الزهراء لأبيها ÷: «زوّجتني فقيراً لا مال له» فقال ÷: «زوّجتك أقدمهم سلماً وأعلمهم علماً، وأكثرهم حلماً، أما علمت أنّ الله اطلع على أهل الأرض اطّلاعه فاختار منهم أباك، ثمّ اطّلع عليهم أخرى، فاختار منهم بعلك»(٣).
(١) الخصائص للنسائي، ص ١٤٢، ١٩ وتقدّم تخريجه في حرف الميم «مولى المسلمين»، رقم ١٢٠.
(٢) المناقب للخوارزمي، ص ٦٣.
(٣) نفس المصدر، ص ٩١.