البروج في أسماء أمير المؤمنين (ع)،

الهادي بن إبراهيم الوزير (المتوفى: 822 هـ)

زاهر المناسب

صفحة 266 - الجزء 1

٢٥١ - زاهر المناسب

  هذا الاسم في معنى الأوّل، ولا فرق بين المناصب والمناسب.

  ومن كتاب البيان: وروينا عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس أنّ النبي ÷ قال: «إنّ الله خلق روحي وروح عليٍّ قبل أن يخلق آدم بما شاء الله، فلمّا خلق آدم أودعنا صلبه، فلم يزل ينقلها من صلب طاهر إلى رحم طاهر، لم يصبها دنس الشرك ولا عهر الجاهلية حتّي أقرّها في صلب عبد المطّلب، ثمّ أخرجنا من صلبه فقسّمها قسمين: فجعل روحي في صلب عبدالله، وروح عليٍّ في صلب أبي طالب، فعليٌّ مني وأنا منه، عليُّ نفسه نفسي، وطاعته كطاعتي، لا يحبّني من يبغضه، ولا يبغضني من يحبّه»⁣(⁣١).

٢٥٢ - زائد المناقب

  في ذلك ما قدمناه من الحديث المشهور: «لو أنّ الغياض أقلام والبحر مداد والجنّ حسّاب والأنس كتّاب ما أحصوا فضائل علي بن أبي طالب»⁣(⁣٢).

  وعن ابن عبّاس أنّ رجلاً قال له في فضائله #: إنّها إلى ثلاثة آلاف! فقال له: هي إلى ثلاثين ألفاً أقرب⁣(⁣٣).

  قد ذكرناه في ما تقدّم.

  ومن كانت هذه صفة مناقبه، فلا زيادة عليها، ولا طريق لأحد إلى حصرها.


(١) تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيّين، ص ١٧٥.

(٢) كفاية الطالب، ص ٢٥١ - ٢٥٢.

(٣) كفاية الطالب، ص ٢٥٣؛ المناقب للخوارزمي، ص ٣.