لدن الأعطاف
١١٥ - ليث الحروب
  هذا الاسم مأخوذ له # من شجاعته، وهو أحقّ من سُمّي به، وقد سمّي بمعناه لأنّ من جملة ما شرحناه من أسمائه «حيدرة».
  وحيدر: الأسد، وكانت أُمّه فاطمة بنت أسد سمته أسداً بأبيها فقال #:
  أنا الذي سمّتني أُمّي حيدره ... كليث غابات شديد القوره(١)
  وروي صاحب الكفاية أنّ رسول الله ÷ قال: «علي أسد الله وأسد رسوله»(٢).
١١٦ - لَدْنُ الأعطاف
  هذا الاسم مشتق له # من لين أعطافه وكرم اخلاقه وسجاحة طرائقه وطيب شمائله ويقال: فلان لدن الأعطاف يوطأ الاكتاف، إذا كان سهلاً سمحاً، وكان خلقه سبطا سجحا، وهذه صفة أمير المؤمنين # وقد قدمنا طرفاً من الكلام في شرح «كريم الشمائل» فلا فائدة في الإعادة(٣).
١١٧ - لازب الطاعة
  اللازب الثابت: وهو أفصح من لازم، يقال: صار الشيء ضربة لازب، قال النابغة:
  ولا تحسبون الخير لا شيء بعده ... ولا تحسبون الشرّ ضربة لازب
  هكذا ذكره في الصحاح(٤).
  والمعنى أنّ طاعة أمير المؤمنين # واجبة ثابتة من الله ورسوله، وقد قدمنا الحديث: «إنّ طاعته من طاعة رسول الله، ومعصيته من معصيته»(٥).
  و روى في كتاب البيان في حديث عمّار عن النبي ÷: «يا عمّار طاعة علي طاعتي. وطاعتي طاعة الله»(٦).
(١) كفاية الطالب، ص ١٠٢.
(٢) نفس المصدر، ص ١٠٣.
(٣) أنظر «كريم الشمائل» في حرف الكاف رقم ١٠١.
(٤) الصحاح للجوهري ٢١٩/ ١٠.
(٦) بحار الأنوار، ٢٨/ ٦٨، تنبيه الغافلين، ص ١٨١.
(٥) تنبيه الغافلين، ص ١٨١.