أدب المؤلف نثره وشعره
أدب المؤلّف نثره وشعره
  يدلّ ما وجدناه من أعمال المؤلّف على أدبٍ فذّ، في النثر والشعر، ومؤلّفاته المطبوعة ظاهرة الدلالة على ذلك في النثر.
  ولنقدّم نماذج من شعره إلى جانب تفنّنه ومشاركته في العلوم، لندلّل على أنّ العلّامة الهادي الوزير كان من كبار الشعراء المُفْلِقِين.
  فنجدُ في مؤلّفاته (ديوان شعره) كما أنّ كثيراً منها بين «قصيدة» و «منظومة» و «أرجوزة» إلى ما تناثر من نظمه في مؤلفاته هو ومؤلفات الآخرين، كما اشتملت أشعاره لفنون العلم، مثل قصيدة في أصول الدين، وأخرى: في أصول الفقه، وفي الحجّ، وفي التصوف، وفي مدح أهل البيت والتوسّل بهم إلى الله تعالى، والردود على الملحدين والحشوية السلفية والمعاندين من المخالفين، وأرجوزة في أحوال الأئمة الكرام $.
  وقد وقفنا على قصيدة رائعة تحتوي علمي مجاراة بين السيّد المؤلّف الهادي وأخيه محمّد بن إبراهيم الوزير، ردّ فيه الهادي على قصيدة أخيه الذي انحرف عن سيرة آبائه والتزم مذهب السلفية.
  وتجد في هذه القصيدة براعة المؤلف في النظم والشاعريّة، كما هو في النثر وقوّة الاستدلال وإقامة الحجّة، وقد نقلناها من كتاب عيون المختار لشيخنا العلّامة الحجّة إمام الزيديّة المعاصر السيّد مجد الدين المؤيّدي دام عمره، وهذا نصّ ما أثبته بعنوان: «بين السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير وأخيه محمد» قال:
  وقد رأيت النقل من قصيدة السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير، وجوابها لأخيه السيد الإمام الهادي بن إبراهيم الوزير - رضي الله تعالى عنهم -:
  ظلّت عواذله تروح وتغتدي ... وتعيد تعنيف المحبّ وتعتدي
  واللوم لا يثني المحبّ عن الهوى ... ويزيد توليع الفؤاد المعْمد
  إنّ المحبّ عن الملامة في الهوى ... في شاغل لولا اللوائم تعتدي
  ألهى المحب عن الملام وضده ... بين الجوانح لوعة لم تبردِ
  وخفوق قلب لا يقرّ قراره ... وسفوح دمع صوبه لم يجْمدِ