أول الناس إسلاما
  فقال ÷: «أما ترضى أن تكون أخي»، قال: «بلي»، قال: «فأنا أخوك في الدنيا والآخرة»(١).
[٧ - أوّل النّاس إسلاماً
  والأصل في ذلك تواتر أحاديث سبقه # إلى الإسلام والإيمان والتصديق بالنبوّة.
  قال رسول الله ÷: «أوّلكم وروداً عَلَىَّ الحوض أوّلكم إسلاماً علي بن أبي طالب».
  وعنه ÷: «علي أوّل من آمن بي وصدّقني»(٢).
  وقال ابن أبي الحديد: إعلم أنّ شيوخنا المتكلّمين لا يكادون يختلفون في أنّ أوّل النّاس إسلاماً علي بن أبي طالب #.
  وقال: واعلم أنّ أمير المؤمنين # ما زال يدّعي ذلك لنفسه ويفتخر به ويجعله في أفضليّته على غيره، ويصرّح بذلك وقد قال # غير مرّة: «أنا الصدّيق الأكبر والفاروق الأوّل، أسلمت قبل إسلام أبي بكر، وصلّيت قبل صلاته».
  وقال # مفتخراً:
  سبقتكم إلى الإسلام طرّاً ... غلاماً ما بلغت أوان حلمي(٣)
  وفي المناقب للخوارزمي عن عمر: قال ÷: «يا علي أنت أوّل المؤمنين إيماناً وأوّل المسلمين إسلاماً وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى»(٤) .](٥)
(١) محاسن الأزهار، ص ١٠٥ «تيسير المطالب»، ص ٧٠، ط ١: فرائد السمطين، ١١٦/ ١ «تنبيه الغافلين»، ص ٥٨.
(٢) الاستيعاب، ٢/ ١٩٨: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ١٣/ ٢٢٩؛ ونحوه عن سلمان في المناقب للخوارزمي، ص ١٧.
(٣) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ٤/ ١٢٢ و ١٣/ ٢٢٥.
(٤) المناقب للخوارزمي، ص ١٩.
(٥) أقول: من راجع المطوّلات وجد تواتر كونه # أوّل النّاس إسلاماً.
وما بين المعقوفتين من عندنا، على نسق الكتاب، ووجدنا العنوان في كتاب «نهاية السؤول في مناقب وصيّ الرسول» وهو مخطوط.