حبيب رسول الله
  العالمين، هذا علي بن أبي طالب وصيّ رسول ربّ العالمين، وأمير المؤمنين، وقائد الغرّ المحجّلين إلى جنّات النعيم»(١).
٥٤ - حبيب رسول الله
  هذا الاسم مأخوذ من كلام رسول الله ÷.
  روى في كفاية الطالب عن عائشة قالت: قال رسول الله ÷ وهو في بيتها لما حضره الموت: «أُدعوا لي حبيبي»، فدعوت له أبا بكر، فنظر إليه ثمّ وضع رأسه، ثمّ قال: «أُدعوا لي حبيبي»، فدعوت له عمر، فلمّا نظر إليه وضع رأسه ثمّ قال: «أُدعوا لي حبيبي»، فقلت: ويلكم أُدعوا له علي بن أبي طالب، فوالله ما يريد غيره.
  فلما رآه أفرج الثوب الذي كان عليه، ثمّ أدخله فيه فلم يزل محتضنه حتّى قبض ويده عليه(٢).
  قلت: وعن عائشة وقد سئلت: «من كان أحب إلى رسول الله ÷ من النساء»، فقالت: فاطمة، قيل لها: «فمن الرجال؟» قالت: زوجها(٣).
  ومن كتاب الكفاية عن ابن عبّاس قال: كنت أنا وأبي عند رسول الله ÷ إذ دخل علي بن أبي طالب، فقام إليه رسول الله وقبّل بين عينيه وأجلسه عن يمينه، فقال العباس: أتحبّ هذا يا رسول الله؟ فقال ÷: «يا عمّ رسول الله، واللهِ للهُ أشدّ حبّاً له منّي»(٤)، وهذا حديث عظيم.
(١) كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب، ص ١٨٤.
وذكر المصنّف في المستدرك من الكتاب في «حامل لواء الحمد» من كتاب البيان: «وأخي علي على ناقة من نوق الجنّة بيده لواء الحمد واقف بين يدي العرش ينادي: لا إله إلّا الله محمّد رسول الله، قال: فيقول الآدميون: ما هذا إلّا ملك مقرّب أو نبيّ مرسل أو حامل عرش ربّ العالمين، فيجيبهم ملك من تحت بطنان العرش: ما هذا ملكاً مقرّباً ولا نبيّاً مرسلاً ولا حامل عرش، هذا الصدّيق الأكبر، هذا علي بن أبي طالب»، محاسن الأزهار، ص ٢٨٠.
وهذا يصلح في حرف الصاد في «الصدّيق الأكبر».
وفي «حامل لواء الحمد» في حرف الحاء: قال له جبرئيل: «لواء الحمد بيدك وأنت وشيعتك تزفّ إلى الجنان زفاً زفاً».
(٢) كفاية الطالب، ص ٢٦٢ - ٢٦٣.
(٣) الخصائص للنائي، ص ١٥٥، ح ١١١.
(٤) كفاية الطالب، ص ٧٩.