الفصيل البتار
  وبإسناده يرفعه بطريق سابعة إلى أبي جعفر محمّد بن علي # قال: نادي ملك من السماء يوم بدر - يقال له رضوان -: «لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتي إلّا علي».
  وبإسناده يرفعه بطريق ثامنة إلى أبي جعفر محمّد بن علي # قال: نادي ملك من السماء يوم بدر - يقال له رضوان -: «لا سيف إلّا ذوالفقار ولا فتى إلّا علي».
  ثمّ قال: أجمع أئمّة الحديث على نقل هذا الخبر كابراً عن كابر، رزقناه بحمد الله عن الجمّ الغفير، كما سقناه(١).
  قلت: وقد تبعناه في روايته وحذفنا الأسانيد.
  قال ابن أبي الحديد في شرحه، وقد أخذ في وصف أمير المؤمنين # حتّى قال: وما أقول في رجل أحبّ كلّ أحد أن يتكثّر به؟ وودّ كلّ أحد أن يتجمّل ويتحسّن بالانتساب إليه، حتّى «الفتوّة» التي أحسن ما قيل في وصفها وحدها: «أن لا تستحسن من نفسك ما تستقبحه من غيرك»، فإنّ أربابها نسبوا أنفسهم إليه، وصنّفوا في ذلك كتباً، وجعلوه لذلك أستاذاً، وسموه سيّد الفتيان، وعضدوا حجّة قولهم بالبيت المشهور المرويّ أنّه سمع من السماء يوم أحد:
  «لا سيف إلّا ذو الفقار ولا فتى إلّا عليّ»(٢).
٢١٨ - الفصيل البتار
  الفصيل من أسماء السيوف، وهذا الاسم مشتقّ له # من أفعاله الماضية في صلاح الدين، العاضدة لملة سيّد المرسلين، وهو السيف القاطع، والبدر الساطع.
٢١٩ - الفارس الكرّار
  هذا الاسم من أوصافه الظاهرة.
  قال الفقيه الشهيد |: وروينا بالإسناد عن أمير المؤمنين # قال: قال رسول الله ÷: «يا عليٌّ أنت فارس العرب»(٣).
(١) كفاية الطالب، ص ٢٧٧ - ٢٨٠.
(٢) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ١/ ٢٩.
(٣) الحدائق الوردية، ص ٢٥: محاسن الأزهار، ص ٦٣١ وفيه: «أنت سيّد العرب»؛ تنبيه الغافلين، ص ٥٣.